«مسيرات العودة» توحّد الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال

  • 4/12/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

خلص تقدير موقف أصدره مركز الجزيرة للدراسات إلى أن مسيرات العودة الكبرى التي تشهدها حالياً الأراضي الفلسطينية قد تدفع إلى تحويل الصراع الفلسطيني الداخلي من المواجهة بين السلطة وحماس إلى توحدهما في مواجهة مشتركة ضد الاحتلال، كما يمكنها أن تؤدي على المستوى الخارجي إلى صعود القضية الفلسطينية في سُلَّم أولويات المنطقة إلى مراكز الصدارة مجدداً. وأشار تقدير الموقف إلى 3 سيناريوهات لمسيرات العودة الكبرى يمكن من خلالها استشراف مآلات هذا الحراك وتفاعلاته. وأوضح أن السيناريو الأول يتجه لأن تتدخل أطراف إقليمية ودولية بالتنسيق مع إسرائيل لدى حركة حماس والقوى الفلسطينية الأخرى المشاركة في دعم هذا الحراك، لوقفه مقابل تخفيف الحصار بشكل واسع، مشيراً إلى أن إسرائيل لم تحترم التفاهمات غير المباشرة التي تم التوصل إليها مع حماس في أعقاب حربي 2012 و2014 بشأن تخفيف مظاهر الحصار. إلى جانب ذلك -تضيف ورقة تقدير الموقف- فإن إحداث تحول على الواقع الاقتصادي والإنساني يتوقف على مدى استعداد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لإلغاء سلسلة العقوبات التي فرضها على قطاع غزة، والتي تتمثل في تقليص الموازنات المخصصة للقطاع، وخفض رواتب الموظفين، وإحالة عدد كبير منهم للتقاعد المبكر. ويتعلق السيناريو الثاني الذي رسمه تقدير الموقف بإقدام إسرائيل على توجيه ضربة عسكرية لحركة حماس، بهدف تقليص دوافع الجماهير لمواصلة المشاركة في فعاليات مسيرات العودة، لافتاً إلى أن فرص تحقق هذا السيناريو متدنية، ويعلل ذلك باعتبار أن توجيه مثل هذه الضربة سوف يفضي إلى نشوب مواجهة عسكرية يتطلب حسمها لصالح إسرائيل قيام جيشها بإعادة احتلال القطاع. وأوضح تقدير الموقف أن ثمة اتفاق بين دوائر صنع القرار ومراكز التقدير الاستراتيجي في تل أبيب على أن إعادة احتلال القطاع سوف يفضي إلى دفع أثمان سياسية واقتصادية وأمنية هائلة من إسرائيل، فضلاً عن أنه لا يوجد طرف ثالث يمكن أن يتولى إدارة شؤون القطاع في الوقت الحالي. وذهب السيناريو الثالث إلى أن تواصل الحراك وتطوره من شأنه أن يطلق دينامية داخلية قد يكون محركها التقاط محمود عباس هذه الفرصة السانحة ليوجِّه بوصلة الصراع نحو إفشال صفقة القرن، ودفع مختلف الفصائل الفلسطينية للالتفاف حوله.;

مشاركة :