توجس إيراني من سلوك الميليشيات في الخارج

  • 4/12/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

طهران - قال الرئيس السابق لقسم الشرق الأوسط بوزارة الخارجية الإيرانية قاسم محبعلي إن على بلاده ألا تنخدع بحلفائها المتشددين في المنطقة، وسط تطورات في المحيط والداخل قد تخلق وضعا معقدا لإيران. وأضاف محبعلي الذي كان أيضا سفيرا لبلاده في كوالالمبور وأثينا “على طهران ألا تنخدع بالحلفاء المتشددين في المنطقة” الذين يتظاهرون بالصداقة، في إشارة ضمنية إلى حزب الله اللبناني وميليشيات أخرى موالية. وتابع المسؤول الإيراني السابق “إذا لم يتخذ قادة إيران الحيطة ونجحت إسرائيل في استفزازهم، فإن التهديد لأمننا وسيادتنا ليس مستبعدا، علينا ألا نكون متوهمين إزاء دعم روسي في مقابل إسرائيل أو أميركا”. ولفت إلى أن “المنطقة على شفا أحداث كبيرة مثل احتمال انسحاب أميركا من الاتفاق النووي، وفرض عقوبات جديدة على إيران، ونقل سفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، فضلا عن هجوم عسكري محتمل على سوريا”. واعتبر أن هذه الأحداث إلى جانب التطورات في الداخل من شأنها أن تخلق وضعاً معقداً لإيران. ولم يوضح الدبلوماسي الإيراني التطورات الداخلية التي تطرّق لها، إلا أنّ مُدنا إيرانية شهدت في ديسمبر الماضي احتجاجات على ارتفاع الأسعار تحوّلت سريعا إلى مظاهرات هتفت بشعارات مناهضة للحكومة، اعتبرت الأكبر منذ تظاهر موالين للإصلاح في 2009. ورحبت الولايات المتحدة الثلاثاء، بتوجه البعض من دول الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات جديدة على إيران، محذرة الشركات التي تفكر في العمل مع طهران من أنها قد تموّل بذلك جماعات متشددة وزعزعة استقرار المنطقة. وفي مستهل جولة تشمل الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران، قالت سيجال ماندلكر وكيلة وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية إن العقوبات جزء مهمّ من جهد شامل لمواجهة “النشاط الخبيث” الذي تمارسه إيران في المنطقة. وقالت ماندلكر التي تزور برلين وباريس في إطار جولة تستمر ثلاثة أيام قبل لقاء مسؤولين بريطانيين إن إيران تستخدم المال لدعم جماعة حزب الله اللبنانية وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) والرئيس السوري بشار الأسد وأن من يحاولون العمل مع إيران برغم العقوبات يخاطرون بتمويل أنشطة هذه الجماعات في الشرق الأوسط بشكل غير مباشر.

مشاركة :