الأزمات بين روسيا والغرب منذ نهاية الحرب الباردة

  • 4/12/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

باريس – شهدت العلاقات بين روسيا والغرب منذ سقوط الاتحاد السوفييتي عام 1991 توترات عدة، قبل الوصول إلى المواجهة القائمة حاليا بين البلدين بسبب الأزمة السورية. الحرب في كوسوفو حيال تفاقم القمع الصربي في كوسوفو ضد الانفصاليين الألبان، بدأ حلف شمال الأطلسي في مارس 1999 حملة قصف دامت 78 يوما أرغمت صربيا حليفة موسكو على الانسحاب من الإقليم. وجمدت روسيا، التي هددت الحلف الأطلسي بـ”عودة الحرب الباردة” في حال التدخل في كوسوفو، تعاونها العسكري مع المنظمة. وعاد التوتر مع استقلال كوسوفو (17 فبراير 2008) الذي لم تعترف به موسكو. التوسع شرقا ضم الحلف الأطلسي في 1999 ثلاث دول أعضاء في حلف وارسو سابقا (المجر وجمهورية تشيكيا وبولندا). وحذرت موسكو من ضم جمهوريات سوفييتية سابقة. لكن الحلف الأطلسي استقبل في 2004 و2007 ضم الاتحاد الأوروبي بدوره كل هذه الدول. دول البلطيق (أستونيا وليتوانيا ولاتفيا) وبلغاريا ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا. الدرع المضادة للصواريخ أعربت موسكو عن قلقها لمشروع الدرع المضادة للصواريخ الذي أطلقه الحلف الأطلسي في 2010 ويتوقع أن يصبح عمليا بشكل تام في 2020 مع نشر منصات لاعتراض الصواريخ في رومانيا وبولندا، رسميا بهدف دفاعي ضد إيران. النزاع في جورجيا في أغسطس 2008 ردا على تدخل جورجيا في منطقة أوسيتيا الجنوبية الانفصالية، قصفت روسيا العاصمة الجورجية تبيليسي واحتلت قسما من أراضي جورجيا ما أثار استياء غربيا. وتفاوض الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للتوصل إلى اتفاق سلام أدى إلى انسحاب القوات الروسية لكن موسكو اعترفت بمنطقتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الانفصاليتين وأبقت فيها انتشارا عسكريا كبيرا. الأزمة الأوكرانية في 2014 شهدت أوكرانيا عملية ضم موسكو لشبه جزيرة القرم ثم سيطرة المتظاهرين الموالين لروسيا على مبان رسمية في دونيتسك ولوغانسك شرق البلاد. جراء هذه الأزمة فرضت على روسيا عقوبات أوروبية وأميركية ألحقت ضررا كبيرا باقتصادها. وعلّق الحلف الأطلسي تعاونه المدني والعسكري مع موسكو وقرر الحلفاء وضع قواتهم في حال تأهب. ونشر الحلف الأطلسي كتائب في دول البلطيق وبولندا. النزاع السوري منذ بدء النزاع في 2011 تدعم روسيا نظام الرئيس بشار الأسد واستخدمت في الأمم المتحدة الفيتو 12 مرة ضد مشاريع قرارات غربية لم تذهب أبعد من الإدانات. اعتبارا من أكتوبر 2015 تدخلت روسيا عسكريا على الأرض ما ساهم في إحراز نظام دمشق لانتصارات. وفي أبريل 2017 بعد هجوم كيميائي في خان شيخون أمر دونالد ترامب بقصف قاعدة جوية سورية ما حمل الروس على تعليق قنوات الاتصال مع الجيش الأميركي بشأن سوريا. وفي فبراير الماضي في دير الزور قصفت القوات الأميركية قافلة من المرتزقة الروس. شبهات بالتدخل تشهد العلاقات بين واشنطن وموسكو اتهامات بالتدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016 وشبهات بالتواطؤ بين فريق دونالد ترامب والكرملين. اتهامات بالتسميم أثار تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا في الرابع من مارس في جنوب بريطانيا ونسبته لندن إلى موسكو، أزمة دبلوماسية خطيرة. مقالات ذات صلة

مشاركة :