ألغت الولايات المتحدة حظراً مفروضاً على سفر التشاديين إلى أراضيها، وذلك بعدما خلصت مراجعة أجرتها إدارة الرئيس دونالد ترامب على مدار 6 أشهر، إلى تحسن معايير الأمن في ذلك البلد الأفريقي، استجابةً لطلب واشنطن. وذكرت وزارة الأمن الداخلي في بيان صدر أول من أمس، أن ترامب «أعلن أن تشاد رفعت معاييرها الأمنية لكي تتوافق والمتطلبات الأساسية للأمن القومي الأميركي، وبناءً عليه فإن مواطنيها سيكون بامكانهم مجدداً الحصول على تأشيرات دخول للسفر إلى الولايات المتحدة». وأضاف البيان أن رفع الحظر سيسري رسمياً اعتباراً من غد الجمعة. وكان ترامب أصدر في أواخر أيلول (سبتمبر) أمراً تنفيذياً حظر بموجبه على مواطني 8 دول، هي اليمن وسورية وليبيا وايران والصومال وكوريا الشمالية وفنزويلا وتشاد، السفر إلى الولايات المتحدة. وعزت الإدارة الأميركية في حينه قرار إدراج تشاد في هذه القائمة إلى مكامن خلل في الإجراءات الأمنية التي تطبقها نجامينا وايضاً إلى عدم تعاونها «بما فيه الكفاية» لمنع الإرهابيين من السفر إلى الولايات المتحدة. وأثار قرار حظر سفر مواطني تلك الدول، وغالبيتها دول اسلامية، إلى الولايات المتحدة، موجة انتقادات واسعة رأت فيه ممارسة تمييزية بحق عشرات ملايين المسلمين. كما بات القرار محور معركة قضائية متواصلة. وألغت محاكم أميركية أول نسختين من أمر حظر السفر، في حين أن الأمر الحالي أضيق نطاقاً من سابقَيه. وستنظر المحكمة العليا في مدى قانونيته هذا الربيع، ويُتوقع صدور قرار بشأنه في حزيران (يونيو) المقبل. يُذكر أن تشاد حليفة للولايات المتحدة في قتال جماعات متشددة في منطقة الساحل بعضها مرتبط بتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».