موسكو – سيكون أرسنال الإنكليزي أمام فرصة مثالية لمحاولة إنقاذ الموسم والوصول إلى نصف نهائي مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” للمرة الأولى منذ عام 2000، وذلك عندما يحل الخميس ضيفا على سسكا موسكو الروسي في إياب ربع النهائي. وخطا فريق المدرب الفرنسي أرسين فينغر خطوة كبيرة نحو بلوغ دور الأربعة للمرة الأولى منذ وصوله إلى النهائي في مشاركته الأخيرة في المسابقة عام 2000 (انتقل إليها من دوري الأبطال) قبل أن يخسر أمام قلعة سراي التركي، وذلك لفوزه الكبير ذهابا 4-1 بفضل ثنائية لكل من الفرنسي ألكسندر لاكازيت والويلزي أرون رامسي. وتشكل مسابقة “يوروبا ليغ” التي يشارك فيها أرسنال مباشرة للمرة الأولى، منذ موسم 1997-1998، الفرصة الوحيدة للنادي اللندني في العودة إلى المسابقة القارية الأم في ظل تخلفه في الدوري الممتاز بفارق 13 نقطة عن المركز الرابع الذي يحتله جاره توتنهام بفارق الأهداف خلف ليفربول الثالث. وفي ظل المعنويات المرتفعة والفوز الكبير ذهابا، يبدو الطريق ممهدا أمام أرسنال للوصول إلى نصف النهائي الأول له على الصعيد القاري منذ 2009 حين بلغ هذا الدور في دوري الأبطال قبل أن يخرج على يد مواطنه مانشستر يونايتد. وسيفتقد “المدفعجية” في لقاء الخميس الذي يحل فيه النادي اللندني ضيفا على سسكا للمرة الأولى منذ أن خسر أمامه 0-1 في دور المجموعات لدوري الأبطال موسم 2006-2007، لاعب الوسط المهاجم الأرميني هنريك مخيتاريان الذي أصيب في الشوط الثاني من لقاء الذهاب وغاب عن مباراة ساوثمبتون. باب التأهل يبدو مفتوحا على مصراعيه مع أفضلية لفريق لايبزيغ الألماني ولاتسيو الإيطالي اللذين فازا ذهابا على مرسيليا الفرنسي وريد بول سالسبورغ النمساوي وبعد مباراة الأحد في الدوري، تحدث فينغر عن إصابة لاعبه الجديد القادم في فترة الانتقالات الشتوية من مانشستر يونايتد ضمن صفقة حصول الأخير على التشيلي أليكسيس سانشيز، مشيرا إلى أنه “يعاني من ضرر في أربطة الركبة. لن يكون باستطاعته المشاركة في مباراة الخميس واللقاء ضد نيوكاسل في الدوري”. على غرار أرسنال، يبدو أتليتيكو مدريد الإسباني، القادم من دوري الأبطال بعد حلوله ثالثا في مجموعته، في وضع جيد لحسم تأهله إلى نصف نهائي المسابقة للمرة الأولى منذ أن توج بلقبها عام 2012 وذلك عندما يحل ضيفا على سبورتينغ البرتغالي. وحقق أتليتيكو، القادم من تعادل في الدوري المحلي من ملعب جاره اللدود ريال مدريد حامل اللقب (1-1)، الأهم بفوزه ذهابا على أرضه بهدفين لقائده كوكي والفرنسي أنطوان غريزمان، محققا فوزه الخامس تواليا في المسابقة هذا الموسم. ويبدو فريق أتليتيكو مرشحا لتكرار سيناريو مواجهته الوحيدة مع سبورتينغ حين تخطاه في الدور ثمن النهائي لهذه المسابقة بنسختها الأولى تحت مسمى “يوروبا ليغ” موسم 2009-2010، بالتعادل معه 0-0 في مدريد و2-2 في لشبونة. ويملك فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني سجلا مميزا هذا الموسم خارج قواعده على الصعيد القاري، إذ لم يخسر أيا من مبارياته الثلاث في دوري الأبطال (ثلاثة تعادلات) وفاز في مباراتيه اللتين خاضهما بعيدا عن “واندا متروبوليتانو” في الدوري الأوروبي. وفي المواجهتين المتبقيتين، يبدو باب التأهل مفتوحا على مصراعيه مع أفضلية لفريق لايبزيغ الألماني الذي يخوض مغامرته القارية الأولى، ولاتسيو الإيطالي اللذين فازا ذهابا بين جماهيرهما على مرسيليا الفرنسي 1-0 وريد بول سالسبورغ النمساوي 4-2 على التوالي. ويعول مرسيليا على جمهوره وعودة نجمه فلوريان توفان الذي غاب عن الملاعب منذ 23 مارس بسبب إصابة تعرض لها في كاحله. مقالات ذات صلة
مشاركة :