رفضت القاضية الأمريكية ستيفاني مايلي إعادة محاكمة فني الطائرات السعودي الذي اغتصب صبيًّا أمريكيًّا عشية رأس السنة الميلادية 2012 في لاس فيجاس، والذي يواجه عقوبة السجن لمدة 35 سنة على الأقل. وبحسب ما ذكرته صحيفة "إير فورس تايمز" الأمريكية، فإن فني الطائرات السعودي سيمكث 35 سنة في سجن ولاية نيفادا الأمريكية، بعد التأكد من أنه مذنب بشأن اختطاف واغتصاب صبي أمريكي (13 عامًا) في فندق لاس فيجاس ستريب. وفي قرار شديد اللهجة، ذكرت القاضية الأمريكية أن السعودي المتهم لا يستحق إعادة المحاكمة لأن شاهدًا سعوديًّا في وقت لاحق ادعى أنه كذب في شهادته الأولى، وقال في شهادته الثانية إن المتهم كان مخمورًا وقت الاعتداء على الطفل، ما يعني أنه لم يكن يعي أن ما يرتكبه جريمة، وهو ما كان سيخفف من العقوبة، ولكن القاضية انتبهت إلى الأمر وتأكدت من أنه مجرد حيلة لتخفيف العقوبة. كان محامي المتهم قد طلب من المحكمة إعادة المحاكمة لوجود أخطاء في شهادة أحد الشهود وهو طالب سعودي غير أقواله وأكد أنه كذب في شهادته السابقة التي جاءت ضد زميله، مشيرا إلى أن المحكمة رفضت الطلب وحددت يوم 28 يناير المقبل موعدًا لإصدار الحكم. في حين أكد المدعي العام أنه دعا المحكمة إلى عدم إعادة المحاكمة من جديد، خاصة وأن التقارير الطبية والأدلة القانونية والشرعية وشهادة الشهود جميعها، أكدت وقوع الاعتداء الجنسي على الصبي من قبل المتهم. يُشار إلى أن المتهم اعترف للشرطة الأمريكية بأنه احتسى الخمور عدة مرات خلال الاحتفال مع الأصدقاء في نادٍ للتعري، وأنه اعتدى جنسيًّا على الصبي فور عودته إلى الفندق، وعلى الرغم من أن الواقعة كانت بموافقة الصبي الذي طلب الماريجوانا أو المال في المقابل، فإن القضاء الأمريكي لا يعتد بموافقة من هم أقل من 16 عامًا على أمور كهذه.
مشاركة :