المتابع لفعاليات ونشاطات زيارة سيدي ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان للجمهورية الفرنسية مؤخرًا، وما كتبته مختلف الصحف والمجلات الفرنسية والأوروبية والعالمية، كذلك التغطيات المكثفة والمصورة لهذه الزيارة الفاعلة التي نشرتها مختلف صحفنا المحلية والخليجية، والعديد من الصحف الإلكترونية، والمواقع المتنوعة في «الإعلام الجديد».. يكتشف أن الجميع وصف الزيارة وما قام به سموه - حفظه الله - من لقاءات مع كبار القادة والمسؤولين الفرنسيين بأنها زيارة ناجحة، بل نتائجها الإيجابية كانت واضحة منذ اللحظات الأولى.. بل إن كتّاب أعمدة في كبريات هذه الصحف وتلك المجلات وصفوها بالنجاح الكبير والمتميز لسياسة المملكة واستراتيجيتها الإعلامية التي باتت في العهد الجديد لافتة بل تكاد تكون أكثر تميزًا وحضورًا في مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة. ولا شك في أن التطور الإعلامي في العالم بشكل عام، والمملكة بشكل خاص، ساهم في منح زيارة ولي العهد الكثير من الاهتمام. وأكد ذلك أن الإعلام كان يتابع بشغف هذه الزيارة، ويرصد كل صغيرة وكبيرة من زيارات سموه وجولاته في العاصمة الفرنسية، وعلى الأخص اجتماعه مع الرئيس الفرنسي في عشاء عمل داخل «متحف اللوفر»، هذا الصرح الثقافي والفني والتاريخي العظيم، الذي يزوره كل عام ملايين من الزوار. وقد رصد الإعلام الفرنسي والعالمي هذه الزيارة، وراح ينشر تغطيات موسعة ومدعمة بالصور ولقطات «الفيديو»؛ وهو ما عكس اهتمامها بما يقوم به سموه من لقاءات وجولات ونشاطات مختلفة.. بل قامت مختلف المواقع الإلكترونية بمنافسة ماراثونية في توثيق زيارة ولي عهدنا المحبوب.. هذا الأمير الشاب الذي يتدفق حيوية ونشاطًا، وأعطى فكرة عن القائد المخلص الذي يهمه أن يأخذ بوطنه إلى الأمام. والجميل أن النتيجة الإيجابية لهذه الزيارة، أو لنقُلْ «الحصاد»، كانت في مستوى كبير من النجاح والتميز، وخصوصًا أن هناك العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الحكومتين السعودية والفرنسية في مجالات مختلفة، ثقافية واقتصادية وأمنية.. جميعها تعتبر حدثًا يجسد مكانة المملكة في هذا العصر؛ وبالتالي سوف تفتح - بمشيئة الله - مجالات واسعة أمام المزيد من التعاون المثمر لكلتا الدولتين الصديقتين؛ وهو ما سيعود بالخير على شعوبهما. وماذا بعد؟.. المشاهد لفعاليات هذه الزيارة يدرك ما تحويه من رسائل عديدة لكل من يجهل المملكة وقيادتها، ولديه معلومات وأفكار مغلوطة عنها، تراكمت في أذهان البعض من قِبل الحاقدين والحاسدين لوطننا الحبيب. فالمملكة ليست صحراء أو جِمالاً أو نفطًا.. إنما هي دولة في مستوى «عظيم» من الرقي والتقدم، تعمل بإخلاص، وتبني بحب، وتنمي باستمرار وطن الخير والحب والتعايش والسلام.. وكما شاهد العالم نجاحات زيارة ولي العهد لأمريكا ها هو يشاهد نتائج زيارته لفرنسا، وروعة هذا الأمير الذي يحمل في قلبه وطنه، كوالده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - أمد الله في عمره - الذي يسعى حثيثًا إلى السير بالوطن لمشارف المستقبل الواعد والأفضل لرفعة شأن وطنه.. من هنا تجمع الوطن والمواطنون على حب قيادتهم التي شرفتهم وهم يشاهدون ويتابعون نجاحات زياراتهم للدول الصديقة مقدرين جهودهم وإنجازاتهم.
مشاركة :