حامد الرفاعي - جدة A A أكدت الدكتورة تهاني قاسم استشارية الطب النفسي للكبار والأطفال في مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة أن كل الحالات المستعصية التي تم استقبالها بالمستشفى السبب فيها يعود إلى معالجة شعبية مشهورة في إحدى مناطق المملكة، مشيرة إلى أن وصول هذه الحالات لهذه الدرجة من السوء حتى أصبحت مستعصية يعود للأساليب غير العلمية التي تستخدمها المعالجة في علاج المرضى دون خلفية علمية وطبية داعمة ما تسبب في تفاقم سوء الحالة. وشددت قاسم خلال ملتقى اليوم العالمي للتوحد تحت شعار «لأجلكم نعمل» والذي عقد أمس الأربعاء بمركز حي المحمدية النموذجي بجدة أنه يجب عدم الذهاب لمثل هؤلاء المعالجين والتوجه للمستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة للعلاج، مبينة أن الطب تقدم كثيرًا والبحث عن حلول لدى المعالجين الشعبيين ليس حلا بقدر ماهو خطر يهدد حياة المرضى. وأوضحت أن هناك أدوية غير مصرح فيها تستخدم سواء العشبية منها كالخلطات والتركيبات لدى العطارة أو المعالجين الشعبيين والكيميائية التي تؤخذ بدون استشارة طبيب مختص وكذلك تكون غير مصرح فيها للاستخدام. وأشارت في حديثها عن التوحد إلى أن السعودية تعاني من نقص في كوادر التدريب السلوكي المعرفي لأطفال التوحد في المستشفيات، موضحة أن السعودية طبقت هذا البرنامج في المستشفيات كخطوة أولى ولكن هناك نقص ويفترض أن يطبق في المدارس حيث إن طفل التوحد عندما يتلقى التدريب السلوكي المعرفي والعلاجي ومن ثم يخرج للمدرسة فإن ما طبق معه يضيع هباء نظرًا لعدم وجود كوادر تدريب سلوكي في المدارس وبذلك مبالغ تصرف والنتيجة بدون متابعة غير جيدة. وقالت الدكتورة بسمة الجابري استشاري طب الأطفال واضطرابات النمو والسلوك في مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي إن 20 إلى 40 ٪ من الأشخاص الذين يعانون من فرط بالحركة وتشتت الانتباه يعانون من صعوبات التعلم.
مشاركة :