يعقد اليوم الخميس وزراء الخارجية العرب اجتماعاً بالعاصمة السعودية الرياض، لإعداد مشروع جدول الأعمال ومشاريع القرارات الخاصة بالبنود المطروحة أمام القادة العرب، خلال اجتماعهم على مستوى القمة يوم الأحد المقبل في مدينة الظهران. وبحسب تصريح صحفي للأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير “حسام زكي”، فإن وزراء الخارجية العرب سوف يبحثون الموضوعات السياسية المعروضة على جدول أعمال القمة العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمات الكبيرة في سورية وليبيا واليمن وغيرها، إضافة إلى مجموعة البنود الدائمة على جدول الأعمال خاصة مايتعلق بالتضامن مع لبنان، ودعم السلام والتنمية في السودان ودعم جزر القمر بالإضافة إلى باقي البنود الدائمة على أجندة القمة. وأكد “زكي” أنه “لا توجد أية خلافات”، والأمور تسير بشكل سلس للغاية ، مؤكداً أنه لم يتم رفع أي قضايا خلافية إلى وزراء الخارجية العرب. وبحسب مصادر مطلعة، فإن اجتماع وزراء الخارجية العرب سيتناول عدداً من الملفات الهامة على ضوء التطورات والتحديات المتنامية التي تشهدها المنطقة العربية ، أبرزها المستجدات على الساحة الفلسطينية وما تشهده من التصعيد الاسرائيلي على مدار الأيام الماضية ضد الشعب الفلسطيني، وكذلك العمل على وقف تداعيات القرار الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب للقدس، فضلاً عن التصعيد الخطير مؤخراً للأوضاع في سوريا. وأضافت المصادر أن الاجتماع “سيتناول أيضاً الموضوعات الخاصة بجهود مكافحة الإرهاب والأمن القومي العربي، سبل تعزيز التضامن والتكاتف العربي، تقوية أطر العمل العربي المشترك في مواجهة التدخلات الخارجية في الشأن العربي”. كما سيستمع وزراء الخارجية إلى إحاطة من قبل مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا “ستيفان دي ميستورا” حول آخر الجهود الأممية لحلحلة الوضع المتأزم في سوريا، فضلاً عن آخر التطورات على الصعيدين السياسي والإنساني. ومن بين البنود أيضاً موضوع التعاون العربي الدولي في المجالات الاجتماعية والتنموية، حيث يقدم الأردن مقترحاً حول إنشاء المجلس الأعلى للسكان والتنمية في الدول العربية، إلى جانب بند حول متابعة تنفيذ خطط التنمية المستدامة. وفي الشأن الليبي، يحظى الملف الليبي بالاهتمام وتشديد المواقف لتطبيق اتفاق الصخيرات في ليبيا، ومنع التدخلات الخارجية. كما سيتم إدراج بند يتعلق بالتدخلات الإقليمية والذي يتحدث صراحة عن تحجيم سياسة إيران التوسعية والعمل على منعها من التدخل في الشؤون الداخلية العربية. وكذلك سيتم إدراج ملف احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث؛ طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى. والاحتلال الإريتري لأراض جيبوتية وتحديات الأمن المائي العربي. وفيما يتعلق بلبنان، سيتم إدراج ملف التضامن مع لبنان، إضافة إلى دعم السلام والتنمية في السودان، وبحث سبل اتخاذ موقف عربي موحد إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية، وكيفية دعم جمهورية العراق في الانتصار النهائي على تنظيم داعش الإرهابي وتحرير مدنه. كما يتناول الاجتماع سبل دعم الصومال وجمهورية القمر المتحدة والحل السلمي للنزاع الحدودي الجيبوتي الإريتري، ومخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي والسلام الدولي وإنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط. كما ستشهد أوراق القمة العربية الوثيقة الشاملة لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والتي اعتمدها رؤساء المجالس والبرلمانات العربية، بعنوان “الوثيقة العربية الشاملة لمكافحة الإرهاب”. وبخصوص المقترحات للملف الاقتصادي، يتضمن جدول الأعمال بنداً حول التعاون بين الجامعة العربية والأمم المتحدة، ويتركز محور أعمال هذه الدورة حول منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى وتطورات الاتحاد الجمركي العربي، إلى جانب مناقشة بند حول الاستثمار في الدول العربية، ومشروع ميثاق عربي لتطوير قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ، كما سيتم إدراج بند قدمته العراق حول الأعباء الاقتصادية والاجتماعية المترتبة على استضافة اللاجئين السوريين وأثرها على الدول العربية المستضيفة لهم.
مشاركة :