هزت صور مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي من مدينة "الرعب" دوما السورية ضمائر العالم وتصدرت عناوين الصحف العربية والعالمية فسماء دوما تلطخت بالكيماوي واكتظت أرضها بجثث سكانها الذين عاصروا كل أنواع الإبادة الجماعية مع تصاعد الأحداث السورية في الآونة الأخيرة. الهجوم الكيميائي قبل أيام على مدينة دوما التي تعد آخر معاقل المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية أدى إلى اختناق سبعين شخصا على الأقل حتى الموت، منهم نساء وأطفال. ونشرت صحيفة "الدايلي ميل" مقطع فيديو يظهر حالة مع الهلع بين أطفال ناجين من الهجوم الكيمياوي بعد استنشاقهم لغازات سامة حيث يقوم مسعفون بتقديم الإسعافات الأولية لهم ورش الماء على رؤسوهم ووجوههم.  وقالت منظمة الخوذ البيضاء والجمعية الطبية السورية الأميركية (سامز) أنه تم رصد رائحة غاز الكلور بينما أشار رجال الإنقاذ إلى احتمالية استخدام غاز السارين أيضاً. وتوعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب المسؤولين عن "الهجوم الكيميائي المتهور" بدفع "ثمن باهظ". وقالت وكالة الإعلام الروسية إن الشرطة العسكرية الروسية انتشرت في مدينة دوما السورية اليوم الخميس فيما حملت الخارجية الأميركية روسيا مسؤولية الهجمات بسبب استمرار دعمها للحكومة السورية. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن  الشرطة العسكرية الروسية قولها "إنهم من سيضمنون القانون والنظام بالمدينة". أما الحكومة السورية وإعلامها  الرسمي فقد نفوا الاتهامات الموجه للنظام بشأن الهجوم الكيماوي ووصفتها  "بـ المفبركة".