دعا رئيس أفريقيا الوسطى "فوستين ارشانج تواديرا" شعب بلاده إلى المصالحة منددا بقيام عصابات من قطاع الطرق باتخاذ عدد من السكان كرهائن في حي "بي كي 5" المسلم في العاصمة (بانجي) .جاء ذلك في ختام اجتماع له مع ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ، وذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم /الخميس/ إن هناك محاولة لاستعادة بعض الهدوء في العاصمة حيث شهدت منطقة "بانجوي" أمس /الأربعاء/ هدوءا إلى حد ما مقارنة بالأيام السابقة وذلك بعد مقتل ما لا يقل عن 24 مدنيا خلال معارك بين بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا) وقوات الأمن الداخلي وجماعات الدفاع الذاتي.وأوضح الراديو أن الجماعات المسلحة في بعض المحافظات كانت تتطلع إلى حي "بي كي 5" وهددت باستخدام القوة في حالة شن عملية جديدة.. مشيرا إلى أنه كان مقررا أن يقوم كل من مفوض السلام والأمن في الاتحاد الأفريقي "إسماعيل شرقي" ونائب الأمين العام لعمليات حفظ السلام (رئيس القبعات الزرقاء) "جان بيير لاكروا" بزيارة اليوم /الخميس/ إلى "بريا" كما التقيا بالرئيس "تواديرا" وتطرق اللقاء إلى اعمال العنف التي وقعت خلال الأيام القليلة الأخيرة ،معربين عن قلقهم من استمرار التوترات في حي "بي كي 5".من جانبها، أكدت بعثة الأمم المتحدة"مينوسكا" أن عملية "سوكولا" لم تنته و أنها لا تستهدف أي مجتمع بل الجماعات الإجرامية في "بي كي 5" فقط.وكان سكان الحي يشعرون بمرارة وغضب بعد عملية الثلاثاء الماضي التي أودت بحياة ما لا يقل عن 24 مدنيا وتركت مئات الجرحى والمشردين.يذكر ان "شرقي" و"لاكروا" يزوران البلاد لإعادة تأكيد التزام المجتمع الدولي بمبادرة السلام والمصالحة الأفريقية في جمهورية أفريقيا الوسطى التي تمثل السبيل الوحيد للتقدم الخروج من الأزمة ،وشجبا بشدة هذه العملية ومحاولات استخدام الهجمات التي ترتكب ضد حفظة السلام وشددا على استعداد المجتمع الدولي لاستخدام جميع الوسائل المتاحة له لتهيئة الظروف لاستعادة السلام في جمهورية أفريقيا الوسطى، بما في ذلك القوة إذا لزم الأمر.
مشاركة :