دفعت التحذيرات المتتالية من إمكانية تنفيذ ضربة عسكرية على سوريا، إلى تغيير حركات الملاحة الجوية لشركات الطيران المدنية العابرة من مناطق الشرق الأوسط. وأظهرت حركة الطيران التي يرصدها موقع (flight radar) للرحلات المدنية والتجارية الحالية حول العالم، غيابا كاملا للرحلات الجوية فوق الأجواء السورية. واتخذت شركات طيران عابرة من منطقة الشرق الأوسط، مسارات بديلة فوق الأجواء العراقية، والمصرية، والأردنية، بديلا عن الأجواء السورية. ونشر الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، الأربعاء، تغريدة على صفحته بموقع "تويتر"، كتب فيها، أن الصواريخ قادمة على سوريا، في إشارة لقرب تنفيذ ضربة عسكرية. بينما أعلن البيت الأبيض، مساء الأربعاء، أنه لم يتم بعد اتخاذ قرار نهائي بشأن ضربة محتملة تستهدف النظام السوري، على خلفية الهجوم الكيميائي بمدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية. وفجر الخميس، أعلنت الخطوط الجوية الكويتية (حكومية)، وقف الرحلات الجوية إلى بيروت اعتبارا من اليوم (12 أبريل)، نظرا لاعتبارات أمنية. القرار الكويتي، الذي يتوقع أن تتبعه قرارات مشابهة من شركات طيران عربية وعالمية، جاء لاحقا لتحذير أطلقته، مساء الثلاثاء، المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية (يوروكونترول). ودعت (يوروكونترول)، شركات الطيران، إلى توخي الحذر، شرق المتوسط، لاحتمال تنفيذ هجمات جوية وصاروخية في سوريا.;