ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"الأمريكية أن تبادل سلسلة من التهديدات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وموسكو يثير التكهنات بشأن احتمال وقوع صدام بين القوات العسكرية الأمريكية والروسية في سوريا، وهو الصدام الذي سيضع التقنية الصاروخية الأمريكية المتقدمة في منافسة مع نظام الدفاع الجوي الروسي المتكامل.وأضافت الصحيفة -في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس- أنه بعدما أعلن دبلوماسي روسي أن قوات بلاده سوف تسقط الصواريخ الأمريكية التي يتم إطلاقها في سوريا، كتب ترامب في ثلاث تغريدات على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي أن العلاقات الأمريكية-الروسية باتت أسوأ من أي وقت مضى، حتى أسوأ مما آلت إليه خلال الحرب الباردة، وقال إن الصواريخ "قادمة".."استعدي يا روسيا".وأفادت بأن دق طبول الحرب صباح أمس الأربعاء بين الجانبين، قد هدد بتأجيج غضب الولايات المتحدة من مجرد غضب حيال هجوم كيماوي سوري مشتبه به إلى مناوشة عسكرية محتملة بين القوتين العسكريتين، وتوعد ترامب بأن تنتصر التقنية الأمريكية، وذلك على الرغم من اعتراف مسؤولين عسكريين حاليين وسابقين في الولايات المتحدة بأن الدفاعات الروسية ضخمة، بما في ذلك الأسلحة ذات القدرة العالية مثل أنظمة "إس-400 أرض-جو".وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة الأمريكية عن الجنرال الأمريكى المتقاعد فيليب بريدلوف القائد السابق لقوات حلف شمال الأطلسى "الناتو" في الفترة ما بين عامي 2013 و2016، قوله "لقد أثبت الروس أن لديهم دفاعات أرض-جو ذات كفاءة عالية للغاية، وفي جميع أنحاء العالم، عززت روسيا هذه الدفاعات في كثير من الأحيان بواسطة أنظمة إس-300 وإس-400 المعقدة".وقال مسؤولون أمريكيون إن الزخم يشتد نحو توجيه ضربة عسكرية في سوريا، لكن البيت الأبيض والبنتاجون لا يزالان يعملان على تحديد الأهداف التي سيتم ضربها، وأضاف المسؤولون أن البيت الأبيض يضغط من أجل توجيه ضربة موسعة، بينما أعرب مسؤولو البنتاجون عن مزيد من توخي الحذر والمخاوف بشأن التهديدات التي أطلقتها روسيا.