أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن عدم صرف السلطة الفلسطينية رواتب الموظفين العموميين في قطاع غزة خطوة تعمق حالة القهر والمعاناة لدى أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع. وقالت الجبهة في تصريح صحفي اليوم الخميس :” إن استمرار السلطة الفلسطينية وحكومة الوفاق بوقف رواتب الموظفين في الخدمة العمومية هي محاولة لقطع الطريق على مسيرة العودة التي يخوضها الشعب الفلسطيني”. وأضافت “أن إصرار السلطة على استمرارها في هذه الإجراءات الظالمة تشكّل خدمة للأهداف الأمريكية والإسرائيلية لتمرير صفقة القرن وتعزيز مخططات فصل غزة عن باقي أجزاء الوطن عبر محاولات مقايضة الحقوق والثوابت بتلبية حاجات إنسانية ومعيشية”. وأوضحت أن هذه الإجراءات سيستثمرها الاحتلال في محاولاته المستميتة لوقف مسيرة العودة والتي تشكّل إرباكاً وعجزاً واستنزافاً له، وقد كشفت للعالم أجمع حقيقة جرائمه بحق المدنيين العزل. وطالبت الجبهة بعقد لقاء لإجراء حوار وطني شامل وبنّاء وجاد لمناقشة كافة القضايا بما فيها موضوعات الخلاف، وتذليلها وفقاً لم تم الاتفاق عليه في القاهرة وبيروت. وشددت على ضرورة التحلي بمسئولية وطنية ووقف هذه الإجراءات فوراً وفتح الباب واسعاً أمام الجهود الوطنية والمصرية لإنجاز المصالحة. وأكدت الجبهة أن الأحداث المتسارعة في فلسطين والإقليم تستدعي توحيد كافة الطاقات والجهود الساعية لترتيب البيت الفلسطيني وصياغة استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة التحديات الخطيرة التي تستهدف قضيتنا وشعبنا بما يعزز صموده وتوسيع دائرة مسيرات العودة لتشمل جميع الساحات في الداخل والخارج، وعدم انتقال الأمور للمجهول. وكانت وزارة المالية صرفت قبل أيام، رواتب الموظفين العموميين في الضفة الغربية، وفي قطاع غزة ما زال موظفي السلطة ينتظرون أمام البنوك، منذ أيام على أمل أن يتم صرفها في أي وقت.
مشاركة :