ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لم تستبعد التزام المملكة المتحدة بالانضمام إلى تدخل عسكري منسق في سوريا دون مشاورة أعضاء البرلمان البريطاني، بعد الإصرار على أن هجوما بالأسلحة الكيمياوية في دوما السورية "لا يمكن أن يمر دون الرد عليه".وذكرت الصحيفة، عبر موقعها الإلكتروني اليوم /الخميس/، أنه من المقرر أن تناقش ماي الخطوات التالية مع أعضاء مجلس الوزراء اليوم بعد استدعائهم لعقد اجتماع طارئ.وقالت مصادر بمقر الحكومة البريطانية "داونينج ستريت"، إنهم سيتخذون "خطوات تدريجية"، ولكن مع ضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاتخاذ إجراء عاجل لم يستبعدوا تجاوز العرف المتبع بشأن إجراء تصويت داخل البرلمان البريطاني قبل اتخاذ إجراء عسكري.ولفتت الصحيفة إلى أن بعض الوزراء البريطانيين يحذرون بشكل خاص من أنهم لا يزالون بحاجة إلى وجود أدلة مثبتة ضد النظام السوري، غير أنه من المتوقع أن يبدي معظمهم تأييده لماي بعد أن قالت إن "كل المؤشرات تدل على أن النظام السوري كان مسؤولًا".وأضافت الصحيفة أنه في حال عدم وجود أغلبية مستقرة داخل البرلمان البريطاني، فأن ماي ستتردد في المخاطرة بهزيمة في حال وجود عمل عسكري، على غرار ما حدث مع رئيس الوزراء البريطاني السابق ديفيد كاميرون في عام 2013 حينما عارض حزب العمال شن غارات جوية على سوريا مما أدى لخسارة كاميرون تصويتا بشأن شن غارات ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد.د ح/ا ر/ م ع ح/م أ س