أفاد ملخص لنتائج تجارب أجرتها منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، نشر اليوم (الخميس)، بأن أربعة مختبرات تابعة للمنظمة أكدت ما خلصت إليه السلطات البريطانية من وجود آثار لغاز أعصاب في واقعة الهجوم على عميل روسي مزدوج سابق في إنجلترا، دون أن تذكر اسم المادة المستخدمة. وقالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي في 12 مارس (آذار) الماضي إن سيرغي سكريبال وابنته يوليا تعرضا للتسميم بغاز الأعصاب نوفيتشوك المخصص للأغراض العسكرية الذي طوره الاتحاد السوفياتي خلال السبعينات والثمانينات. وفي سياق متصل، قالت يوليا ابنه الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال إنها لا ترغب في قبول عرض المساعدة الذي قدمته سفارة موسكو في لندن. وقالت سكريبال في بيان أصدرته الشرطة البريطانية نيابة عنها مساء أمس (الأربعاء) إن حالة والدها الصحية لا تزال خطيرة وإنها لا تزال تعاني آثار غاز الأعصاب (نوفيتشوك) المخصص للأغراض العسكرية الذي استخدم في الهجوم عليهما. وأوضحت سكريبال: «أقدر على التواصل مع الأصدقاء والأسرة وأُبلغت بأشخاص محددين داخل السفارة الروسية يمكنني التواصل معهم والذين عرضوا بكرم مساعدتي بكل وسيلة ممكنة». وأضافت: «لا أرغب حاليا في الاستفادة من خدماتهم لكن إذا غيرت رأيي فأعلم كيف أتصل بهم». وقالت السفارة الروسية في لندن إن لديها شكوكا كبيرة في أن البيان صادر حقا عن يوليا. وكانت السفارة طلبت مرارا أن يتاح لها التواصل مع يوليا سكريبال واتهمت السلطات البريطانية بخطفها. وقالت السفارة في بيان: «تمت صياغة النص بطريقة معينة بحيث يدعم البيانات الرسمية للسلطات البريطانية ويستبعد في الوقت نفسه كل إمكانية لتتواصل يوليا مع العالم الخارجي، سواء كان من الدبلوماسيين أو الصحافيين وحتى الأقارب». وتابع البيان «باختصار تعزز الوثيقة الشكوك في أننا نتعامل مع عزل قسري لمواطنة روسية». كانت سكريبال خرجت من المستشفى بمدينة سالزبري يوم (الاثنين) الماضي ونقلت إلى مكان لم يعلن عنه. جاء ذلك بعد أن قضت هي ووالدها أسابيع في المستشفى في حالة حرجة بعد هجوم الرابع من مارس قبل أن تتحسن حالتهما الصحية.
مشاركة :