استؤنفت الرحلات الجوية المباشرة بين روسيا ومصر الأربعاء بعد نحو عامين من توقفها على خلفية حادث تفجير طائرة ركاب روسية فوق سيناء. دشن تسيير شركة إيروفلوت الروسية رحلة من موسكو إلى القاهرة الأربعاء استئناف الرحلات المباشرة بين البلدين بعد تعليق حركة الملاحة الجوية إثر تفجير طائرة ركاب روسية فوق سيناء عام 2015، الأمر الذي كانت له انعكاسات جسيمة على الاقتصاد المصري الذي يعتمد بشكل كبير على السياحة. أقلعت الرحلة "إس يو 0400" في الساعة 17:50 ت غ من مطار موسكو شيريميتييفو، لتكون خطوة أولى قبل استئناف الرحلات السياحية إلى البحر الأحمر. وقال المرشد السياحي الروسي من أصل مصري محمد البالغ من العمر 41 عاما "أنتظر هذا منذ وقت طويل. أكثر من عامين. أنا سعيد جدا". وقال إنه يأمل باستئناف الرحلات المباشرة إلى الغردقة وشرم الشيخ في سيناء لأن ذلك "سينعش المنطقة حيث يعمل 40 إلى 50% من الناس في القطاع السياحي". وقالت إيرينا، 40 عاما، إن "كثيرين ينتظرون استئناف الرحلات المباشرة إلى منتجعات البحر الأحمر. أعتقد أن ذلك قريب"، مشيرة إلى أنها واصلت السفر إلى مصر رغم طول الرحلة. والخميس، ستستأنف شركة مصر للطيران رحلاتها بين العاصمتين على أن تقوم الشركتان معا بتسيير خمس رحلات ذهابا وإيابا في الأسبوع بين القاهرة وموسكو. لكن مسؤولين روسا استبعدوا أن ينعكس هذا القرار إيجابا بشكل فوري على قطاع السياحة المتأزم في مصر. وقالت الناطقة باسم صناعة السياحة الروسية إيرينا تيورينا إن "السياح لا يحتاجون لرحلات مباشرة إلى القاهرة. لأن الانتقال من القاهرة إلى المنتجعات البحرية طويل وغير مريح ولن يذهب أحد إلى هناك طالما الأمر على هذه الحال". وتابعت "عمليا، الوضع سيبقى على ما كان عليه في السابق عندما كان الناس يصلون إلى هناك بأنفسهم عبر مينسك أو إسطنبول"، مشيرة إلى أن المستفيدين من هذه الرحلات سيكونون إما "الذي يحبون مصر كثيرا واما الروس الذين يعيشون هناك". وأضافت أن "مصر لم تعد بعد وجهة سياحية بالنسبة للسوق الروسي". ويتطلب السفر من القاهرة إلى المنتجعات المصرية استخدام الحافلات لمدة ست أو سبع ساعات أو الذهاب على متن رحلة داخلية بعد الوصول إلى العاصمة. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد في معرض ترحيبه باستئناف الرحلات المباشرة أن "العمل سيتواصل من أجل تسيير رحلات إلى وجهات أخرى". فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 12/04/2018
مشاركة :