اخترق مفتي الديار المصرية، د. شوقي علام، عالم التواصل الاجتماعي، عبر إصدار فتوى جديدة اليوم، تحدد الأطر الشرعية لوضع علامة الإعجاب الشهيرة "لايك" على منشورات "فيسبوك" و"تويتر" وغيرهما من مواقع التواصل، مؤكداً في فتواه أن وضع علامات الإعجاب الوهمية للإيحاء بزيادة عدد المتابعين بشكل غير حقيقي من "صور التعامل المحرمة شرعاً". علام قال إن المتعارف عليه بين مستخدمي هذه المواقع أن زيادة عدد المعجبين بمنشور معين يتوقف في الأساس على الترويج للمنشور ومدى انتشاره، مما يجعل كثيراً من الأشخاص والشركات يلجأ إلى عروضٍ للترويج لحساباتهم وصفحاتهم وما يُنْشَر عليها، وذلك بعدة أشياء؛ منها زيادة عدد "اللايكات، والتعليقات، والأصدقاء، والمشتركين، والمتابعين، وغير ذلك مما يستحدث في هذا العالم الإلكتروني". وشدد مفتي مصر على أن ما يُسمى بـ"بيع اللايكات" على مواقع التواصل هو معاملة مستحدثة لها صور عديدة لكل صورة منها حكمها؛ فإن كان ذلك عن طريق الإعلان والترويج للحساب أو الصفحة أو المنشور، بحيث يصل الإعلان إلى عدد معين من المستخدمين متفق عليه في مقابل معلوم، فهذا جائزٌ شرعًا، وأما إذا كان "وضع اللايكات على الشيء المراد إعلانه بشكل وهمي لا يُعبر عن زيارة لمستخدمين حقيقيين ورؤيتهم للإعلان فهو من صور التعامل المحرمة شرعاً". وأشار إلى أن وضع "اللايك" الوهمي "يفوِت المقصد من الإعلان، سواء في حق صاحب المنتج بعدم الوصول إلى العدد المطلوب لرؤية الإعلان عنه، أو في حق المستخدم المستهدف منه بعدم وصول الإعلان إليه"، ولفت إلى أن وجه التحريم قائم على أن "اللايك" في هذه الحالة من الغش الذي شدد على تحريمه النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فضلا عن منعه من قبل سياسات مواقع التواصل.
مشاركة :