تستخدم مدينة في جنوب تايوان مياه البحر للقضاء على مواقع تكاثر البعوض الذي يتسبب في الإصابة بفيروس حمى الضنك. وأوضح المسؤولون بمديرية الصحة المحلية في مدينة كاوهسيونج، أن الطريقة المبتكرة باستخدام مياه البحر أثبتت فعاليتها ضد البعوضة من فصيلة أيديس أيجيبتي، التي تعرف أيضا باسم «الزاعجة»، وأضافوا إن تجربة استخدام مياه البحر في المجاري المائية بضاحية سانمين بالمدينة أسفرت عن نتائج إيجابية، إذ وضعوا عشرة أكياس تحتوي على يرقات البعوضة، وفارقت كلها الحياة تقريبا أثناء التجربة، وكانت وفيات عدة قد وقعت في ضاحية سانمين نتيجة الإصابة بحمى الضنك. وذكر المسؤول عن الصحة «هويبينهغ» أنهم لا يستبعدون إمكانية تخفيف ملوحة مياه البحر عند وضعها بالمجاري المائية، فيما أشار المسؤولون عن البيئة إلى أنه يمكن تطبيق هذه الطريقة على نطاق واسع في حالة إثبات أن شدة ملوحة مياه البحر تقتل اليرقات. وأعرب المدير العام لإدارة الصحة البيئية والمواد السامة يوان شاوينغ عن تفاؤله بهذه الطريقة، موضحا أنه من المهم للغاية تفريغ كل الأواني والحاويات من المياه لمنع تكاثر البعوض. ودعا رئيس مجلس مدينة كاوهسيونج، تونغ ينتشي، الإدارة المحلية الى رفع مستوى الإنذار من حمى الضنك، مستشهدا بتقارير الباحثين حول ما تمت ملاحظته من مقاومة البعوض ناقل مرض حمى الضنك للمبيدات الحشرية، وتؤدي حمى الضنك إلى حدوث نزيف لدى المصاب في مرحلة متأخرة من الإصابة بالفيروس مما قد يقود إلى الوفاة. وأشار تقرير لمركز مكافحة الأمراض بتايوان إلى حدوث 10 آلاف و600 إصابة بالأمراض الفيروسية التي ينقلها البعوض، وتوجد من بينها 80 حالة لحمى الضنك توفي منهم 13. وقال مركز مكافحة الأمراض بتايوان، إن عدد الحالات التي نجمت عن تفشي المرض خلال هذا العام، تجاوز الرقم القياسي الذي تم تسجيله في تايوان عام 2002، إذ بلغ وقتها أكثر من ستة آلاف حالة من بينها 19 وفاة.