أكد ناصر أبو بكر نقيب الصحفيين الفلسطينيين أن الصحفيين الفلسطينيين يعانون منذ عدة سنوات من حجم الاستهداف الإسرائيلي الخطير لهم ، وهو ما تبين إثر الهجمة الأخيرة خلال إحياء (يوم الأرض) بقطاع غزة ، والتي أسفرت عن استشهاد المصور الصحفي ياسر مرتجى ، وإصابة سبعة صحفيين آخرين برصاص قوات الاحتلال.وقال أبو بكر، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مشاركته في الاجتماع الطارئ للأمانة العام للاتحاد العام للصحفيين العرب ، "نعاني منذ عدة سنوات من حجم استهداف خطير بقرار رسمي من حكومة الاحتلال الإسرائيلي ، ففي آخر أربع سنوات سقط 2350 جريحا فلسطينيا ، وارتكبت قوات الاحتلال عددا كبيرا من الجرائم بحق الإعلام الفلسطيني ليسقط خلالها 23 شهيدا من الصحفيين الفلسطينيين ، بينهم 20 شهيدا في غزة ، وثلاثة شهداء آخرين ؛ منهم اثنان بالقدس وواحد في الضفة الغربية".وأشار إلى أن عام 2017 أحد أخطر السنوات على الصحافة الفلسطينية ؛ حيث ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي 740 جريمة واعتداء بحق الصحفيين الفلسطينيين ، ونوه بأنه لم تجر بعد إحصائية لما وقع من أحداث خلال الأشهر الأولى من عام 2018 ، ولكن تتم انتهاكات بشكل يومي أو شبه يومي في حق الصحفيين الفلسطينيين.وأضاف "نستشعر خطرا كبيرا في المرحلة القادمة؛ فالإصابات التي وقعت يوم الجمعة الماضية تقدر بسبع صحفيين بالرصاص، إضافة إلى استشهاد المصور ياسر مرتجى ، وكأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يسعى الى أن يرتكب مذبحة في حق الصحفيين الفلسطينيين من أجل ترهيبهم لكي لا يستمروا في تغطية الجرائم الإسرائيلية ؛ واعتقد أن القادم أخطر ، فهذه الأرقام هي مؤشرات لمزيد من الجرائم ، وهناك تصريحات من مسئولين كبار في حكومة الاحتلال ولدى قادة الجيش الإسرائيلي تؤكد الاعترافات بهذه الجرائم، وأيضا تصريحات تشير إلى أنهم ماضون فيها".وثمن أبو بكر استجابة الاتحاد العام للصحفيين العرب الفورية بعقد اجتماعه الطارئ بالقاهرة لبحث مواجهة هذه الجرائم ، قائلا "اتصلنا برئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب مؤيد اللامي وبالأمانة العامة ، وبادروا بالفعل بعقد هذا الاجتماع لأنهم استشعروا الخطر معنا ، وهذا الاجتماع انتصر لفلسطين وللصحفيين الفلسطينيين، وانتصر لدماء الشهداء والأسرى والجرحى ولمعاناة كل صحفي فلسطيني".وأضاف " إن العرب اليوم وقفوا موحدين من أجل فلسطين ، وإن سرعة التجاوب والقرارات القوية التي إتخذوها تؤكد أننا ما زلنا بخير ، وأن عمقنا العربي يزيدنا قوة وإصرارا أن نستمر في رسالتنا الإعلامية لفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وتوثيقها ومحاسبة المسئولين عنها".
مشاركة :