عواصم (وكالات) سلم فصيل جيش الإسلام أسلحته الثقيلة كافة أمس، وغادر قادة الصف الأول الغوطة الشرقية قرب دمشق، بموجب اتفاق إجلاء من مدينة دوما، يستمر تنفيذه منذ أيام. وأعلن الجيش الروسي ارتفاع العلم الرسمي السوري في دوما، ونشر الشرطة العسكرية الروسية، فيما قال يان إيجلاند، مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: «إن المنظمة تأمل في أن تتمكن من توصيل إمدادات إغاثة لمئة ألف مدني سوري يحتاجون بشدة للمساعدة، بعدما انتهاء معركة الغوطة». وفي أول تعليق لـ»جيش الإسلام» على الاتفاق بعد أيام على بدء تنفيذه، قال رئيس مكتبه السياسي ياسر دلوان: «طبعاً الهجوم الكيميائي والغارات هو ما دفعنا للموافقة». وعند معبر الوافدين الذي تخرج منه الحافلات، انتشرت عشرات العناصر من الشرطة العسكرية الروسية والسورية. وقال مصدر عسكري: «هناك 80 حافلة للإجلاء، باتت 17 منها جاهزة، وتنتظر في نقطة التجمع اكتمال القافلة»، مشيراً إلى أن حافلات الشرطة العسكرية الروسية والسورية المتوقعة «تنتظر إخلاء المسلحين لدخول دوما». وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن: «إن معظم قيادات جيش الإسلام من الصف الأول، وبينهم قائده العام عصام بويضاني، غادرت دوما فجر أمس الأول، ووصلت إلى الشمال السوري». وأشار إلى أن «مقاتلي جيش الإسلام سلموا أسلحتهم الثقيلة كافة، وبينها مدرعات ودبابات وراجمات صواريخ إلى الروس». وبدأت الشرطة العسكرية الروسية، أمس، تسيير دوريات في مدينة دوما. وأعلن الجيش الروسي ارتفاع العلم الرسمي السوري في مدينة دوما، معتبراً أنه «مؤشر على السيطرة عليها، وبالنتيجة على الغوطة الشرقية كاملة». ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن الميجر جنرال يوري يفتوشينكو رئيس مركز السلام والمصالحة الروسي في سوريا قوله: «يؤذن رفع علم الدولة على مبنى في مدينة دوما بالسيطرة على هذا الموقع، وبالتالي على الغوطة الشرقية بالكامل». ... المزيد
مشاركة :