لم تعد شوارع سوق المحرق والمنامة تطاق في أوقات الذروة»، هكذا عبر جمع من المواطنين التقت بهم «الأيام» للحديث عن الازدحامات المرورية في المنامة والمحرق.يقول المواطن سعد الدوسري بأن الذهاب الى سوق المحرق يتطلب صبرًا طويلاً للخروج من الازدحامات المرورية ومن طابور السيارات، فعصر كل عطلة أسبوعية تزدحم المنطقة بأعداد كبيرة من السيارات، وفي أيام الأسبوع تكون الفترة المسائية عادة هي المزدحمة، أما مواقف السيارات بالرغم من وجود عدادات الوقوف، إلا أن مستخدمي يقومون بمخالفات عدة للهروب من دفع رسوم عدادات الوقوف.وعن أوضاع شوارع سوق المحرق أوقات الازدحامات يقول: «ترى الشوارع تتحول من مسارين الى مسار واحد، وعندما تبحث عن السبب تجد أن الآسيويين الى جانب المواطنين يقومون بركن سياراتهم في المسار الأيمن، وذهاب الى برادات او المحلات المجاورة، فيتحول الشارع الى حالة من الفوضى، وهنا أساس المشكلة».أما المواطن حسين الغريب فتحدث عن الوضع المروري في سوق المحرق وقال: «نعم، الإزدحامات المرورية تحدث غالبا بسبب المخالفات المرتكبة من قبل السواق، وعلى الرغم من وجود الدوريات المرورية الراجلة والمتحركة لرصد هذه المخالفات، إلا اننا نرى ان ما يحدث هو عدم المبالاة من قبل السواق، فوزارة الأشغال وضعت عدادات الوقوف للتقليل من حدة الازدحامات وبمبالغ رمزية، فلماذا يلجأ البعض للهرب منها وتعطيل الحركة المرورية.وفي سوق المنامة، لا يختلف الوضع كثيرًا عن نظيره سوق المحرق، فأصوات أبواق المركبات تسمع دائما، والحركة المرورية تسير ببطء شديد خاصة في الفترة المسائية.وشارك المواطن علي محسن رأيه بشأن الحركة المرورية في سوق المنامة وباب البحرين وقال: «شارع الشيخ عبدالله بسوق المنامة قديم ومتهالك فمنذ سنوات طويلة لم تتم إعادة رصفه، وتسبب ذلك بوجود حفر متفرقة بأجزاء واسعة منه، وهي إحدى أسباب الازدحام المروري في هذا الشارع، بسبب حذر السواق وخوفهم من تعرض مركباتهم للأذى من هذه الحفر».أما التاجر في سوق المنامة محمد العرادي فأكد بأن ثمة ازدحامات مرورية في محيط سوق المنامة، ولكن عدد المتسوقين تراجع كثيرًا مؤخرًا، بسبب عدم وجود مواقف كافية لسياراتهم.وأضاف: نتطلع دائما لتطوير سوق المنامة، أسوة بعمليات تطوير باب البحرين، فنحو جزء لا يتجزأ من تاريخ البحرين، ولذلك نأمل من الجهات المختصة بإيجاد حلول عاجلة لمشكلة الاختناقات المرورية في السوق وتوفير مواقف سيارات متعددة الأدوار لتسهيل وصول الزبائن».