تدفقت سعوديات وشقراوات من شرق أوروبا، يرتدين أحدث صيحات الموضة على قاعات فندق «الريتز كارلتون» في الرياض، إيذاناً بانطلاق أول أسبوع للموضة في السعودية. وأعربت العارضات وخبراء التجميل، الذين أعدوا النسخة السعودية من أسبوع الموضة العربي، عن سعادتهم من تنظيم الحدث في المملكة المحافظة. وقالت عارضة الأزياء أنيتا دميكروسكا، «نحن متحمسون للغاية، لأن هذا أول أسبوع للموضة في السعودية، وهو ما يعني أننا نصنع التاريخ». وقالت ليلى عيسى أبوزيد، مديرة مجلس الموضة العربي في السعودية، الذي ينظم الأسبوع، إن من المتوقع مشاركة 1500 شخص، بينهم 400 من خارج المملكة. وعبّرت ليلى عن أملها في أن يجلب أسبوع الموضة عائداً للسعودية، ويسلط الأضواء على المواهب المحلية. وأضافت «عندما يذهب الناس إلى فرنسا لحضور أسبوع باريس للموضة، فإن الفنادق تكون محجوزة بالكامل.. أريد تحقيق هذا الزخم في السعودية مرتين سنوياً. أود خلق منصة تتيح للمصممين المحليين الانطلاق للعالمية». وجاء مصمم الأزياء اللبناني نجا سعادة، لعرض مجموعته. وقال سعادة «أنا فخور للغاية بالمشاركة في أول نسخة من أسبوع الموضة العربي في السعودية، لأنها جزء من ثورة النساء في المملكة». وعبر عن أمله في أن يسهم جلب المواهب من أوروبا، وعرض الأسماء التجارية العالمية على الممشى نفسه، إلى جانب الماركات العربية في تطوير إمكانات مصممي الأزياء المحليين. ويرغب مجلس الموضة العربي، ومقره دبي، في تقديم دورات تدريبية للموضة، وفرص للمنح والزمالة في السعودية، وتطوير منطقة للموضة في الرياض. وقال مؤسّس مجلس الموضة العربي ورئيسه التنفيذي جاكوب أبريان، إن الكثير من العرب اضطروا إلى ترك بلادهم لبدء مسيرة عمل في مجال الموضة، لكن أسبوع الموضة الذي ينظم بصفة مستمرة يسمح لهم بالبقاء في المنطقة. وأضاف «دائماً ما كنت أسأل نفسي: لماذا يتعين علينا نحن العرب السفر للخارج لتحقيق مستقبلنا؟ لماذا لا نستطيع تحقيق مستقبلنا في أوطاننا؟».
مشاركة :