استبعدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن يشارك جيش بلادها في توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري، فيما استدعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي كبار وزرائها لحضور اجتماع حكومي خاص أمس، لمناقشة الانضمام إلى الولايات المتحدة وفرنسا في عمل عسكري محتمل ضد سوريا. وقالت ميركل، خلال استقبالها رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكه راسموسن في برلين: «لن تشارك ألمانيا في أي عمليات عسكرية محتملة، فلم يتخذ هناك قرار، أود أن أوضح ذلك مرة أخرى». وتابعت ميركل: «ولكننا نرى وندعم كل شيء يبذَل من أجل إرسال رسالة مضمونها أن استخدام الأسلحة الكيماوية غير مقبول». وأشارت إلى ضرورة دراسة جميع الخيارات المتاحة في الوقت الحالي وقالت إن ذلك يعني بالنسبة لألمانيا دعم جميع أنشطة مجلس الأمن وعمل المنظمة الدولية لحظر الأسلحة النووية.من جهة أخرى، قالت ميركل إنه يبدو «واضحا» أن النظام السوري لا يزال يملك مخزونا من الأسلحة الكيماوية، وأوضحت: «علينا الآن أن نقر أنه من الواضح أن التدمير لم يكن تاما» للأسلحة الكيماوية، فيما كان يفترض تدمير هذه الترسانة. وكانت ميركل ناقشت مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الوضع في سوريا، واعربا عن أسفهما «للعراقيل» في مجلس الأمن الدولي بعد الهجوم الكيماوي المفترض، كما أعلن الإليزيه. وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أمس إن بلاده تتوقع التشاور معها قبل أن يشن أي من حلفائها الغربيين هجوما على قوات النظام السوري، لأن على الحلفاء أن يكونوا متحدين في هذا الأمر. وقال ماس للصحفيين في دبلن بعد اجتماع مع وزير خارجية أيرلندا: «من المهم في الوقت نفسه مواصلة الضغط على روسيا... إذا أردنا القيام بهذا فإننا، نحن الشركاء الغربيين، لا يمكن أن يختلف نهجنا». في غضون ذلك، قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): إن ماي مستعدة لاتخاذ قرار المشاركة في التحرك بقيادة الولايات المتحدة دون طلب موافقة مسبقة من البرلمان. من جهته، قال زعيم المعارضة في بريطانيا جيريمي كوربين أمس، إنه يجب التشاور مع البرلمان قبل شن أي عمل عسكري ضد سوريا. وقال كوربين في مقابلة مع قناة سكاي نيوز «يجب التشاور مع البرلمان في هذا الأمر»يجب أن تكون هناك عملية تشاور ملائمة. ينبغي ألا تتخذ الحكومة هذا القرار بمفردها. غير أن ديفيد ديفيز وزير شؤون انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أكد أن بلاده لم تتخذ بعد قرارا بشأن الرد على الهجوم الكيماوي المفترض، مضيفا أن أي خطوة ستخضع للبحث بترو شديد، واستنادا إلى الأدلة.
مشاركة :