كأس الخليج محطة لزيادة أواصر المحبة

  • 11/22/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

تستضيف المملكة العربية السعودية في هذه الأيام كأس الخليج في نسخته الثانية والعشرين والتي تشارك فيها ثمانية منتخبات. ويؤكد المسؤولون عن الرياضة الخليجية ان دورات كأس الخليج ليست منافسة للفوز ببطولة لكرة قدم فقط، بل هي محطة مهمة لزيادة اواصر اللحمة والمحبة والاخوة بين شباب مجلس التعاون الخليجي من قيادات ونجوم وجماهير وإعلاميين. اجيال تعاقبت في مخيلتها أجمل الذكريات عن مسيرة هذه البطولة التي أطلقها الأمير خالد الفيصل وكانت اول بطولة في البحرين. وقال امير منطقة الرياض تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز في تصريحات نقلتها الصحف السعودية اثناء لقائه سفراء الدول المشاركة في «خليجي 22» بحضور الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني قبل ايام ان «البطولة بما تحمله من اثارة ومنافسة محتدمة، الا انها تظل شعارا لوحدتنا وتآزرنا، فخليجنا واحد وشعبنا وتاريخنا واحد»، منوها بـ «العلاقات الاستراتيجية بين الدول والمصير الواحد بينها». إن كأس الخليج أكبر من كرة قدم وهدفها وحدة الصف واقتراب الأبناء الخليجيين من خلال هذه المحافل والتجمعات التي تطل برأسها كل عامين منذ انطلاقتها في 1970. قبل انطلاق البطولة بات ظاهراً لأي زائر أن هناك حدثا رياضيا كبيرا يشبه العرس ستستضيفه العاصمة السعودية، فمطار الملك خالد الدولي تحول إلى اللون الأخضر الزاهي، وتزين بصور نجوم الكرة الخليجية وأعلام الفرق المشاركة في خليجي 22. والشيء اللافت للنظر هو أن الجميع سواء الجماهير الرياضية أو رجل الشارع العادي في السعودية أو دول الخليج يهتم بشكل واضح بالبطولة الخليجية حيث لا حديث سوى عن الأخضر وحظوظه القوية في المنافسة على اللقب خاصة أن البطولة على أرضه ووسط جماهيره وقد تزينت شوارع الرياض باللافتات الترحيبية بالأشقاء الخليجيين تأهبا لهذه البطولة في استاد الملك فهد الدولي (درة الملاعب) بمشاركة ثمانية منتخبات. وبحضور كبار الشخصيات العالمية والعربية والخليجية التي تشارك في هذا الحدث لتثبيت أهمية هذه البطولة وأهدافها السامية التي تزداد أهميتها عاماً بعد عام. وعلى صعيد المنافسة، فان الاهداف والطموحات تتفاوت بين منتخب وآخر، لكن الطابع الخاص لدورات الخليج يجعل الصراع على اللقب مفتوحا على جميع الاحتمالات. يطمح للقب صاحب الأرض وحامل اللقب وما بين صاحب الأرض وحامل اللقب هناك البحرين التي ترغب في الحصول علي كأسها الأول، وهناك من يطمع في التمثيل المشرف وهي اليمن، وهناك من يطمح في زيادة غلته من كأس الخليج مثل الكويت، وعمان وقطر، والعراق. تشكل منافسات «خليجي 22» خير اعداد لجميع منتخباتها، باستثناء اليمن، لنهائيات كأس اسيا في استراليا مطلع العام المقبل، حيث اعلن اكثر من اتحاد للعبة ان الدورة الخليجية تشكل محطة مهمة للاعداد للبطولة القارية. لقد شهد دورات كأس الخليج نجوم كبار مثلوا الكرة السعودية في الكثير من المناسبات والبطولات الرياضية، وباتت أسماؤهم محفورة في التاريخ الرياضي السعودي تذكر مع كل انطلاق لبطولة كأس الخليج وهم: ناصر الجوهر وخالد التركي وصالح النعيمة وماجد عبدالله وفهد المصيبيح ومحمد عبدالجواد واحمد عيد وعبدالرازق ابوداود وسعيد العويران وسامي الجابر وفؤاد أنور وصالح خليفة وغيرهم. يؤكد مساعد مدرب العراق، عبدالكريم سلمان على أهمية كأس الخليج ويعتبرها كأس عالم مصغرة، تحفل بالتنافس القوي، والرغبة الأكيدة من كافة الفرق في انتزاع كأس البطولة. مدربو منتخبات الخليج هم الآخرون في موضع تأرجح، ما بين الاستمرار مع فرقهم، أو إقالتهم من تدريب فرقهم، وهذا الموقف المتأرجح يتوقف على نتائج فرقهم في مباريات كأس الخليج. فهناك من المنتخبات من أظهر أداء قوياً نال به الاستحسان مثل المنتخب اليمني، وهناك من أقيل مدربه مثل منتخب البحرين بعد هزيمته بثلاثة أهداف نظيفة من المنتخب السعودي. وعلى كل مدرب أن يجتهد حتى يحسن فرصه في الاستمرار في التدريب مع فرقهم. نبارك فوز المنتخب السعودي وتصدره المجموعة وإن شاء الله تتحقق البطولة بدعمكم ومساندتكم قيادة وجماهير وإعلاما.. والله ولي التوفيق. خبير الشئون الإعلامية والعلاقات العامة

مشاركة :