أسعار النفط فوق 72 دولارا لأول مرة منذ عام 2014

  • 4/13/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

لندن – تخطت أسعار النفط العالمية حاجز 72 دولارا للبرميل أمس لأول مرة منذ عام 2014 بسبب التوترات العسكرية المتصلة بالحرب السورية وانحسار المخاوف من نشوب حرب تجارية بين الصين والولايات المتحدة. وبلغ سعر مزيج برنت القياسي في بداية التعاملات 72.43 دولار للبرميل قبل أن ينحسر قليلا قرب نهاية التعاملات في الأسواق الأوروبية. وقال متعاملون إن أجواء التوتر في سوريا وتوقعات توجيه ضربة عسكرية أميركية وربما حلفاء غربيين وإقليميين آخرين، كانت السبب الأبرز لارتفاع أسعار النفط العالمية بسب القلق على تأثر الإمدادات إذا تصاعد التوتر بين واشنطن وموسكو. وتلقت الأسعار دعما آخر من تراجع التوتر التجاري بين واشنطن وبكين منذ إعلان الرئيس الصيني شي جين بينغ الأربعاء أن بلاده ستجري إصلاحات اقتصادية واسعة لتحرير أسواقها. وتزايد اطمئنان الأسواق، التي كانت تخشى تعثر الاقتصاد العالمي وتراجع الطلب على النفط في حال نشوب حرب تجارية، بعد أن أثنى الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تصريحات الرئيس الصيني. وقال متعاملون إن الأسعار كان يمكن أن ترتفع أكثر لولا البيانات التي أظهرت ارتفاع الإنتاج الأميركي من النفط الخام في الأسبوع الماضي إلى مستويات قياسية جديدة بلغت نحو 10.53 مليون برميل يوميا، أي ما يزيد بنحو 25 بالمئة عن مستوياتها قبل عامين. وابتعد إنتاج الولايات المتحدة عن إنتاج السعودية التي أعلنت أمس أنها أنتجت 9.907 مليون برميل يوميا في الشهر الماضي. وترجّح التقديرات أن تتجاوز الولايات المتحدة روسيا التي تنتج نحو 11 مليون برميل يوميا خلال العام الحالي. 10.53 مليون برميل يوميا متوسط الإنتاج الأميركي الأسبوع الماضي مقابل 9.907 مليون برميل للسعودية وفي هذه الأثناء عدلت منظمة أوبك أمس توقعاتها لنمو الإنتاج من منافسيها خلال العام الحالي بزيادة تبلغ حوالي 3 أضعاف التوقعات السابقة لتصل إلى 1.71 مليون برميل يوميا، وهو ما يعود بشكل أساسي إلى زيادة الإنتاج الأميركي. كما رجحت نمو إمدادات النفط من المنتجين المستقلين. وزادت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في العام الجاري بمقدار 30 ألف برميل يوميا إلى 1.63 مليون برميل يوميا. وقالت أوبك في تقريرها الشهري إن ذلك “يعكس الزخم الإيجابي في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في الربع الأول من 2018 على خلفية بيانات أفضل من التوقعات". وأوضحت أن ذلك "يستند إلى دعم من تطورات الأنشطة الصناعية، والطقس الأبرد من المتوقع وقوة أنشطة التعدين في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في الأميركيتين ومنطقة آسيا والمحيط الهادي”. وقالت المنظمة، التي مقرها فيينا وتضم 14 عضوا، إن إجمالي إنتاجها وفقا للمصادر الثانوية تراجع من 201 ألف برميل يوميا إلى 31.96 مليون برميل يوميا في الشهرين الماضيين بسبب انخفاضات في إنتاج أنغولا والجزائر وفنزويلا والسعودية وليبيا. وأشارت المصادر الثانوية إلى أن إنتاج الإمارات سجل أكبر زيادة شهرية، مرتفعا بنحو 45 ألف برميل يوميا في مارس إلى 2.86 مليون برميل يوميا. فيما تراجع إنتاج فنزويلا بنحو 77 ألف برميل يوميا في مارس. وبدأت دول أوبك و10 دول أخرى بقيادة روسيا خفض الإمدادات بنحو 1.8 مليون برميل يوميا منذ بداية العام الماضي لتصريف تخمة في المعروض تراكمت منذ 2014. ويمتد سريان اتفاق خفض الإنتاج حتى نهاية العام الحالي، ومن المقرر أن تعقد أوبك اجتماعا في فيينا في يونيو لاتخاذ القرار بشأن خطوتها التالية. وانخفضت مخزونات النفط في الدول المتقدمة بنحو 17.4 مليون برميل في فبراير، بعد ارتفاعها في يناير، لتبلغ 2.854 مليار برميل، بما يفوق أحدث متوسط لخمس سنوات بنحو 43 مليون برميل فقط. مقالات ذات صلة

مشاركة :