يتطلع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم إلى مواصلة رحلة بحثه عن استعادة اللقب الغائب عنه منذ 2003، حينما يواجه حامل اللقب المنتخب الإماراتي مساء اليوم، على إستاد الملك فهد الدولي بالرياض، ضمن منافسات نصف نهائي كأس الخليج الـ22 لكرة القدم، المقامة حاليا في العاصمة الرياض، ويسعى المنتخبان إلى بلوغ النهائي. بلغ الأخضر نصف النهائي، بعدما تصدر المجموعة الأولى التي ضمت إلى جواره منتخبات قطر واليمن والبحرين، برصيد 7 نقاط من تعادل في لقاء الافتتاح مع قطر وانتصارين متتالين أمام البحرين 3/صفر واليمن 1/صفر، ويبحث المنتخب السعودي عن إنجاز منذ أعوام للانطلاق منه إلى استعادة أمجاده إقليميا وقاريا. في المقابل، وصل منتخب الإمارات لدور الأربعة ثانيا عن المجموعة الثانية التي ضمت إلى جواره منتخبات عمان والكويت والعراق، برصيد 5 نقاط، فبعد تعادله مع عمان سلبيا في المباراة الأولى، و2/2 مع الكويت في الجولة الثانية، نجح في تحقيق انتصار مهم في الجولة الأخيرة على حساب المنتخب العراقي 2/صفر، ليخطف البطاقة الثانية المؤهلة إلى مربع الذهب الخليجي متأخرا بفارق الأهداف عن عمان متصدر المجموعة، ويأمل في مواصلة رحلة دفاعه عن لقبه بنجاح. تمكن مهاجمو الأخضر من تسجيل 5 أهداف في الدور الأول، فيما سجل مهاجمو الإمارات 4 أهداف، واستقبلت شباك المنتخب السعودي هدفا وحيدا، بينما زار مهاجمو الفرق الأخرى مرمى الأبيض مرتين. تحسن أداء المنتخب السعودي تدريجيا في الدور الأول، وبات مدربه الإسباني لوبيز كارو على دراية كاملة بإمكانات لاعبيه الأساسيين والاحتياطيين، كما أنه تابع منتخب الإمارات جيدا في مبارياته الثلاث، ولا شك أنه جهز الخطة المناسبة والعناصر التي يمكنها مواجهته ومتابعة المشوار حتى المباراة النهائية. ويتعين على لاعبي الأخضر الحذر من استعادة منتخب الإمارات مستواه الفني الذي أهله لإحراز اللقب الخليجي في الدورة السابقة، خصوصا أن صانع الألعاب عمر عبد الرحمن استعاد جاهزيته بعد الإصابة التي أبعدته نحو شهرا ويمكنه أن يلعب دورا حاسما في تمريراته الخطيرة بوجود المهاجم علي مبخوت متصدر ترتيب الهدافين حتى الآن. بدوره، تحدى مدرب منتخب الإمارات مهدي علي الضغوط، وظهر مستوى المنتخب الأبيض في تصاعد من مباراة إلى أخرى، وقدم لاعبوه مباراة جميلة ورائعة أمام العراق في جولة الحسم مستعيدا المستوى الرائع الذي ظهر به في الدورة السابقة. وإذا كان المنتخب السعودي يحسب حسابات كثيرة لخطورة بعض لاعبي الإمارات، فإن على مهدي علي ولاعبيه أن يدركوا أهمية الحضور الجماهيري الكبير المتوقع، والحماس الذي ارتفع منسوبه لدى لاعبي الأخضر، وأن المنتخب السعودي يملك نجوما قادرين على صنع الفارق في أي وقت من أوقات المباراة. ويتفوق الأخضر على الأبيض في المواجهات التي جمعت بينهما في دورات كأس الخليج بواقع 14 فوزا مقابل 4 خسائر، فيما تعادلا 3 مرات. ويعود اللقاء الأخير بين المنتخبين في الدورة إلى "خليجي 20" باليمن في 2010 عندما التقيا في نصف النهائي بالذات، وكسب المنتخب السعودي اللقاء 1/صفر.
مشاركة :