وسط فرحة وتفاؤل كبير وإجراءات أمنية مشددة، استقبل مطار القاهرة الدولي، بالورود وكبار المسؤولين، أمس، أول رحلة للخطوط الجوية الروسية «إيروفلوت» على متنها 160 راكبا بعد انقطاع دام أكثر من 30 شهرا في أعقاب حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء منذ أكتوبر 2015. ومن جانبها سيرت شركة مصر للطيران أولى رحلاتها الجوية أمس، متجهة إلى موسكو بمعدل 3 رحلات أسبوعيا أيام الأحد والثلاثاء والخميس. ----------------------- آمال كبيرة أكد أعضاء لجنة السياحة في مجلس النواب المصري أن عودة الرحلات الجوية الروسية تحمل آمالا كبيرة في انتعاش السياحة مرة أخرى، كون السياحة الروسية تمثل نحو 40%من حجم السياحة لمصر، مطالبين وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة ببذل المزيد من الجهود لتنوع السياحة وجذب سياح من جميع أنحاء العالم وخاصة من دول جنوب شرق آسيا. كما أعلن خبراء وأصحاب شركات السياحة والفنادق في مصر عن تفاؤلهم بشدة بعودة السياحة الروسية وتوقعوا وصول أكثر من 3 ملايين سائح روسي خلال العام الحالي وهو المعدل السابق قبل توقف السياحة الروسية، مشيرين إلى أن السياح الروس يفضلون شرم الشيخ والغردقة وشواطئ البحر الأحمر. --------------------------- اعتداء 2015 يذكر أن حركة الملاحة الجوية بين روسيا ومصر كانت قد توقفت في أكتوبر 2015، إثر الاعتداء الذي استهدف طائرة إيرباص تابعة لشركة روسية بعيد إقلاعها من شرم الشيخ، ما أدى إلى مقتل 224 شخصا. وتبنى تنظيم داعش مسؤولية الاعتداء. وشكل الاعتداء وتوقف حركة الملاحة ضربة قوية للسياحة في مصر التي يقصدها العديد من السياح الروس. وكانت شركة «أيروفلوت» قد أعلنت في مارس الماضي استئناف رحلاتها موضحة أن «الشركة أوقفت رحلاتها باتجاه القاهرة في نهاية العام 2015 عندما توقفت الخدمة الجوية بين روسيا ومصر. ولاستئناف الرحلات كان لا بد من تكثيف الإجراءات الأمنية. وقد التزم الطرف المصري بهذا المطلب». وأضاف البيان أنه «في الرابع من يناير 2018 وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما حول استئناف الحركة الجوية المنتظمة بين البلدين». وتم التوقيع على اتفاق تعاون في مجال الأمن الجوي في ديسمبر الماضي بين موسكو والقاهرة يقضي باستئناف الرحلات بين البلدين ابتداء من فبراير.
مشاركة :