قارئ العام ..مرتضى البحراني: أقرأ كل ما يقع بين يدي

  • 11/23/2014
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

من مكتبة والده في البيت، ثم غرفته الصغيرة في سكن جامعة البترول ، إلى لقب قارئ العام. يعزو شغفه بالقراءة إلى عالم الإنترنت، وما يزخر به من كنوز معرفية عظيمة متوافرة للجميع، من أعرق الموسوعات العالمية إلى أصغر المقالات اليومية، ويشيد بفضل هذا العصر في توفير مصادر المعرفة الميسرة للجميع. مرتضى البحراني، طالب في قسم علوم الحاسب، فاز بلقب قارئ العام في مسابقة «اقرأ» التي أقامتها أرامكو السعودية ضمن مبادرة إثراء لتنمية الشباب. شارك بكتاب “رحلتي الفكرية” للدكتور عبدالوهاب المسيري ليتوج باللقب من بين قرابة ٦٠٠٠ مشارك في المسابقة. تمثل له المعرفة شيئاً كبيراً في حياته، وأي مصدر معرفي يساعده في فهم ما حوله سيكون خير جليس يستعين به. يحاول دائماً النظر للأشياء من زوايا متعددة. مادة البرمجة مثلاً، قد تصبح درساً في المنطق الصوري، ودرس في أنواع الشبكات قد يكون مناقشات فلسفية حادة في المنفعية، وساعة في الذكاء الاصطناعي هي جدال أخلاقي لا ينتهي داخل رأسه أبداً. لا يحصر نفسه في قراءة محددة، بل يقرأ بنهم كل ما يقع بين يديه من كتب لمختلف الكتّاب، إلا أنه يفضل قراءة كتب الفلسفة العربية والأجنبية، وأمهات كتب التراث الإسلامي العربي. يقول البحراني: إنه لم يتوقع تأهله في المسابقة لما حدث في المقابلة الشخصية أثناء التصفية الأولى للمسابقة. لكنه على غير توقعه قد تأهل ضمن الأربعين مرشحاً ومرشحة للملتقى الإثرائي الذي عقد في الخبر. ولم يخفِ البحراني تخوفه قبل حضور الملتقى لتجاربه السابقة في ملتقيات مشابهة. ولكن خوفه تبدد من أول يوم، حين كان يرى مشاركين ومشاركات لم يحوزوا على شهادة الثانوية بعد وهم يناقشون - وبكل ثقة - جدال المتكلمين في نظريات الفيزياء الكونية، والأنثروبولوجيا، والفن، والأدب، وكل شيء. بل إنه اندهش من أحد المشاركين لما شرع يشرح رأيه في نظرية المعرفة مستنداً على الكتاب الأكاديمي «ما المعرفة”؟!

مشاركة :