تفاعل عدد من أهالي جازان مع حملة العزل الحراري "الفرق واضح"، وذلك من خلال أسئلة واستفسارات الأهالي للجهات المختصة، حول أهمية وخواص العزل الحراري، والفوائد التي سيحققها عند تطبيقه في المباني السكنية التي سيتم إنشاؤها. ونظم المركز السعودي لكفاءة الطاقة بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية ورشة عمل للمتخصصين في تطبيقات العزل الحراري، والمكاتب الهندسية، والمهتمين بالعزل الحراري، تحت عنوان "الفرق واضح"، وذلك على مسرح الغرفة التجارية الصناعية بمدينة جيزان. وهدفت الورشة، التي أقيمت بحضور مدير عام الكهرباء بجازان المهندس محمد بن يحيى العجيبي وأمين عام غرفة جازان المهندس أحمد بن محمد القنفذي، وعدد من المتخصصين في مجال العزل الحراري، إلى نشر ثقافة عزل المباني حراريًا وآليات العزل الحراري فيها. واستعرض عضو فريق المباني في البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة باسل السلطان، أبرز النتائج والفوائد من تطبيق العزل الحراري للمباني، ومنها: استخدام أجهزة تكييف ذات قدرات صغيرة، تسهم في تقليل تكاليف شراء الأجهزة المستخدمة، وفواتير استهلاك الطاقة، والمساعدة على حماية وسلامة المبنى من تغيرات الطقس والتقلبات الجوية، وتقليل استهلاك الكهرباء؛ الأمر الذي سيسهم في التوفير في فواتير الكهرباء المدفوعة وتقليل الأعباء على محطات إنتاج الطاقة وشبكات التوزيع. كما تطرق ممثلو الجهات ذات العلاقة المشاركون في الورشة للعديد من الموضوعات، منها: استعراض الدراسات التي تُشير إلى أن التكاليف الإضافية لعزل المباني "الجدران والأسقف والنوافذ " لا تتجاوز «3-5 %» من تكلفة المبنى، واشتراطات ومتطلبات تطبيق العزل الحراري في المباني وكيفية مراقبة تنفيذها. وتناول المشاركون الآليات الواجب اتباعها في تطبيق العزل الحراري، من حيث الحصول على المعلومات المكتملة عن رخص البناء الصادرة، والتي يتم إرسالها إلكترونياً من الأمانات والبلديات لشركة الكهرباء، حيث تقوم الشركة بإرسال رسالة نصية لهاتف صاحب الرخصة لطلب الاتصال على الرقـم المجاني للشركـة لحجز الموعد الذي يرغب به لقيام فريق العزل الحراري بالشركة بزيارة مبناه؛ للتأكد من تركيب عزل الجدران في مراحل البناء والأسقف وتركيب زجاج النوافذ. وكشفت الجهات المعنية أن %70 من المباني السكنية القائمة في السعودية، تفتقر إلى العزل الحراري. وتأتي هذه الحملة كمرحلة ثانية ضمن عدة حملات توعوية بدأ المركز السعودي لكفاءة الطاقة تنفيذها وتستمر على مدى ثلاث سنوات، بداية بحملة «تقدر تخفض فاتورتك» التي انطلقت في بداية شهر مايو الماضي، واستمرت لستة أسابيع، حيث تستهدف هذه الحملات في مجملها رفع الوعي ونشر ثقافة ترشيد استهلاك الطاقة لدى المجتمع، من خلال تسليط الضوء على آثار ترشيد الاستهلاك على جميع الفئات. وتتزامن حملة العزل الحراري للمباني (الفرق واضح) مع الجهود التي تبذلها الجهات الحكومية المختصة، التي تعمل على تطبيق وتنفيذ آليات العزل الحراري على جميع المباني في المملكة، وعلى وجه الخصوص المباني السكنية، وذلك نظراً لتأثيره الكبير في خفض استهلاك الطاقة الكهربائية في المنازل؛ جراء استخدام أجهزة التكييف المتواصل في فترة الصيف، فضلاً عن أجهزة التدفئة في فترة الشتاء بشكل كبير.
مشاركة :