بعض المشكلات النفسية والاجتماعية والأسرية قد تنشأ من أمور تافهة، فكما يقال معظم النار من مستصغر الشرر، ومن تلك الأمور التي يمكن علاجها والتخلص منها بدرجة كبيرة هو ما يعانيه بعض الناس من رائحة الفم الكريهة مما يسبب له الكثير من الإزعاج، والتأثيرات النفسية والاجتماعية التي قد تؤدي لنفور الناس منه وابتعادهم عنه أثناء الحديث، وقد يكبر الإحساس بالمشكلة فيتحول إلى مشكلة نفسية تقلل الثقة بالنفس، والحل في هذه الحالة في تقليل التأثيرات السلبية التي سنذكرها هنا، في المقابل قد يصاب بها أشخاص وهم لا يعلمون بالمشكلة لصعوبة معرفتها من الشخص ذاته، فيسببون إزعاجاً لأقربائهم بالذات ما بين الزوجين وكل من يتعامل معهم عن قرب. بخر الفم ليس مرضًا في حد ذاته، إنما هو عرض لأمراض ولحالات صحية أخرى، فإذا ما عولجت تلك المسببات فإن البخر يزول حتمًا. ربع الأشخاص الذين يطلبون المساعدة الطبية للتخلص من رائحة الفم السيئة ليس لديهم رائحة فم كريهة فهؤلاء يحتاجون تأكيداً من عدة أشخاص مقربين لهم ليأكدوا لهم أنه لا يوجد لديهم بخر فموي، أو قد يحتاجون لزيارة طبيب الأسنان لعمل بعض الفحوصات الدقيقة. أغلب المسببات يمكن تجنبها بتغير نمط السلوك اليومي، سواء بتجنب بعض الأطعمة التي تنتج تلك الروائح، أو ببذل مزيد من العناية في تنظيف الأسنان، وسطح اللسان، ومقاومة جفاف الفم بالتنفس من الأنف، وليس من الفم بالذات أثناء النوم من خلال معالجة مشكلة الشخير التي تسبب جفاف الفم.
مشاركة :