الأخضر يصطدم بالأبيض الإماراتي في قمة من نوع خاص بالمربع الذهبي لخليجي 22

  • 11/23/2014
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

يشهد استاد الملك فهد الدولي بالرياض اليوم الاحد قمة من نوع خاص بين منتخبي الامارات حامل اللقب والسعودية صاحب الارض والجمهور في نصف نهائي دورة كأس الخليج الثانية والعشرين لكرة القدم. وتجمع المباراة نصف النهائية الثانية على الملعب ذاته عمان وقطر. ويتفوق المنتخب السعودي على نظيره الاماراتي في المواجهات التي جمعت بينهما في دورات كأس الخليج بواقع 10 فوزا مقابل 4 خسارات، فيما تعادلا 3 مرات. ويعود اللقاء الاخير بين المنتخبين في الدورة الى «خليجي 20» باليمن في 2010 عندما التقيا في نصف النهائي بالذات وفاز فيها «الاخضر» حينها بهدف للاشيء، قبل ان يخسر في النهائي امام الكويت. وباتت الفرصة سانحة امام المنتخب السعودي لتحقيق انطلاقة جديدة قبل اقل من شهرين على مشاركته في كأس اسيا باستراليا، اذ تفصله مباراة واحدة عن المباراة النهائية وفرصة احراز اللقب الخليجي الرابع بعد اعوام 1994 و2002 و2003، لكي ينفرد بالتالي بالمركز الثاني في عدد الالقاب بعد الكويت حاملة الرقم القياسي (10 ألقاب)، حيث يتساوى حاليا مع العراق بثلاثة القاب لكل منهما. وبعد بداية متواضعة لـ«الاخضر» بتعادله 1-1 في المباراة الافتتاحية مع قطر، والضغوط الهائلة التي تعرض لها اللاعبون والمدرب الاسباني خوان لوبيز كارو والغياب الجماهيري الكبير، تبدلت الامور كثيرا بالنسبة الى صاحب الارض بفوزه بسهولة على البحرين في المباراة الثانية بثلاثية نظيفة (منها هدفان لمدافعين بحرينيين عن طريق الخطأ)، ثم فوز ولو بصعوبة على اليمن بهدف وحيد مع ازدياد كبير في الجماهير السعودية. تحسن مستوى المنتخب السعودي تدريجيا في الدور الاول، وبات مدربه على دراية كاملة بإمكانات لاعبيه الاساسيين والاحتياطيين، حيث تعرض الى انتقادات فيما يتعلق بعدم اشراكه لاعبين جيدين على دكة الاحتياط امثال وليد باخشوين الذي عاد ودفع به لاحقا بعد المباراة الاولى، كما انه راقب منتخب الامارات جيدا في مبارياته الثلاث، ولا شك بأنه جهز الخطة المناسبة والعناصر التي يمكنها مواجهته ومتابعة المشوار حتى المباراة النهائية على الاقل. ويبحث المنتخب السعودي عن انجاز ما منذ اعوام للانطلاق منه الى استعادة امجاده اقليميا وقاريا وحتى في التصفيات المؤهلة الى كأس العالم، اذ انه توج بطلا لآسيا ثلاث مرات اعوام 1984 و1988 و1996 وخسر النهائي ثلاث مرات اخرى اعوام 1992 و2000 و2007، كما انه مثل عرب اسيا في المونديال اربع مرات متتالية في 1994 بالولايات المتحدة حين بلغ الدور الثاني و1998 بفرنسا و2002 بكوريا الجنوبية واليابان و2006 بالمانيا. لكن يتعين على اسامة هوساوي وسعود كريري وناصر الشمراني ونواف العابد وتيسير الجاسم ورفاقهم ان يحذروا من استعادة منتخب الامارات مستواه الفني الذي اهله لإحراز اللقب الخليجي في الدورة السابقة، خصوصا ان صانع الالعاب عمر عبدالرحمن استعاد جاهزيته التامة بعد الاصابة التي ابعدته نحو شهرا ويمكنه ان يلعب دورا حاسما في تمريراته الخطيرة بوجود المهاجم علي مبخوت متصدر ترتيب الهدافين حتى الان برصيد اربعة اهداف. وتحدى مهدي علي الضغوط في «خليجي 22»، اذ تعادلت الامارات في المباراة الاول مع عمان سلبا، ثم تقدمت تحسن مستواها في المباراة الثانية فتقدمت على الكويت 2-صفر قبل ان تخرج متعادلة 2-2، ما حتم عليها الدخول الى مباراة القمة مع العراق في الجولة الثالثة الاخيرة من الدور الاول بشعار الفوز، وهو ما تحقق بهدفين لعلي مبخوت وعرض ممتع استعاد فيه «الابيض» المستوى الذي كان عليه في «خليجي 21». وإذا كان على المنتخب السعودي ان يحسب حسابات كثيرة لخطورة بعض لاعبي الامارات امثال مبخوت وعمر عبدالرحمن واسماعيل الحمادي وغيرهم، فإن على مهدي علي ولاعبي منتخب الامارات ايضا ان يدركوا اهمية الحضور الجماهيري الكبير المتوقع غدا، والحماس الذي ارتفع منسوبه لدى لاعبي المنتخب السعودي لإحراز اللقب. لوبيز: سنقدّم أفضل مستوياتنا للفوز

مشاركة :