خسر الفريق الكروي الأول بنادي السيلية رهانه الذي دخل به بداية الموسم الحالي منافسات دوري نجوم QNB، والمتمثل في التواجد داخل المربع الذهبي، رغم أنه كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيقه وتكرار سيناريو موسم 2013\2014 الذي كان موسماً استثنائياً له. فريق السيلية أنهى المسابقة في المركز السادس برصيد 28 نقطة دون أن يطرأ أي جديد على طموحاته، فلا هو بالفريق الذي لديه القدرات والإمكانيات والاستمرارية للمنافسة على لقب البطولة، ولا هو في نفس الوقت الفريق الذي يصارع من أجل البقاء لامتلاكه بعض المقومات الأساسية للنجاح، وفي مقدمتها الاستقرار الإداري والفني. وبنظرة سريعة على الخط البياني لمسيرة الفريق هذا الموسم يتضح مدى التباين الشديد الذي شهده مشواره، حيث كانت البداية أكثر من رائعة لدرجة أن الكثيرين رشحوا الفريق لكي يكون رقماً صعباً في البطولة، خاصة بعد أن نجح الجهاز الفني في صنع توليفة مميزة من اللاعبين المواطنين أصحاب الخبرات ومن زملائهم المحترفين. استهل الشواهين مشوارهم في البطولة بتقديم مستويات أداء ولا أروع نجحوا من خلالها في تحقيق نتائج متميزة، بعد أن توالت انتصاراتهم في القسم الأول على العربي والمرخية والخريطيات والقطراوي وأم صلال والغرافة، وبالرغم من تعرض الفريق للخسارة أمام السد والريان إلا أن المتابعين والخبراء أجمعوا على أن الفرق كان هو الأفضل وكان يستحق على الأقل الخروج بنقطة التعادل في تلك المباراتين. وجاءت بداية التعثر الحقيقية للفريق ابتداء من الجولة التاسعة والتي خسر فيها أمام الخور 1\0، قبل أن يتعرض لخسارة تالية أمام الأهلي 2\1، إلا أن الفريق استطاع لملمة جراحه سريعاً ليخرج بتعادل ثمين مع الدحيل في ختام مباريات القسم الأول، لتكون المحصلة في النهاية 19 نقطة حافظت على وضع الفريق داخل المربع الذهبي. وظن الكثيرون أن القسم الثاني سيشهد عودة قوية للفريق لكن هذه التخمينات ذهبت أدراج الرياح مع استمرار نزيف النقاط، وظهر السيلية وكأنه فريق مختلف تماماً عن ذلك الذي خاض مباريات القسم الأول، في ظل توالي الهزائم والتي وصلت إلى 6 خسائر، بينما تعادل الفريق في 3 مباريات، وفاز في مباراتين فقط، ليجمع في النهاية 9 نقاط فقط. وبالتأكيد كان لهذا التراجع والانهيار سواء على مستوى الأداء الفني أو النتائج دور كبير ومباشر في الابتعاد عن المربع الذهبي، بعد أن ظل قابعاً في المركز الرابع لفترات طويلة، قبل أن يزيحه فريق أم صلال أولاً، ثم جاء فريق الغرافة ليعتلي هذا المركز قبل نهاية المسابقة بـ 3 جولات. فريق السيلية وعلى مدار الموسم لم يطرأ عليه أي تغيير في صفوفه، حيث اعتمد على نفس المجموعة من اللاعبين التي استهلت الموسم، ومعظمهم أيضاً من لاعبي الموسم الماضي، لذلك اعتبر البعض أن عدم الدفع بدماء جديدة في فترة الانتقالات الشتوية كانت أهم أسباب التراجع في المستوى والنتائج.;