أم صلال.. كان بالإمكان أحسن مما كان

  • 4/13/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ظل أم صلال متشبثاً بحلم المربع حتى اللحظات الأخيرة من الدوري، حيث كان قريباً من تحقيق هدفه الذي وضعته الإدارة نصب أعينها طوال السنوات الأخيرة، لكن ذلك لم يتحقق لأسباب كثيرة، ففي الموسم الحالي كان الفريق أقرب إلى المربع لولا بعض الهفوات التي ضيعت عليه نقاطاً ثمينة آخرها أمام الريان في الجولة ما قبل الأخيرة.بداية الصقور في الدوري كانت مثالية، حيث كان ضمن الأوائل منذ الانطلاقة بفضل نتائجه الجيدة، مستفيداً من اللعب الجماعي وحماس لاعبيه والإضافة التي شكلها محمود المواس في الهجوم، إلى جانب ساغبو الخطير وعادل الرحيلي في الدفاع. نتائج الفريق المثالية لم يكتب لها أن تستمر طويلاً، فمباشرة بعد الخسارة أمام السيلية بدأ الفريق في التراجع، حيث ضيع المربع الذهبي لصالح الأخير، والأكثر من ذلك أنه فشل في استغلال فترة الفراغ التي مر منها الأخير، خصوصاً وأنه لم يحقق الانتصار طوال ست جولات وهي مرحلة كان من الممكن أن تعيد الصقور لموقعهم في المربع الذهبي بكل سهولة، والأكثر من ذلك تمكنهم من توسيع الفارق لخوض باقي المباريات بأريحية. تراجع أداء الفريق ونتائجه دفع إدارة النادي إلى الالتحاق بقائمة الأندية التي تخلت عن جهازها الفني ممثلاً في المصري محمود جابر، معوضة إياه بالمغربي طلال القرقوري مع بداية القسم الثاني من الدوري. بداية المدرب الجديد مع الفريق لم تكن مثالية، خصوصاً بعدما غير طريقة العمل كلياً مجبراً الجميع على اتباع أساليب حديثة في التدريب وجد صعوبة في إيصالها للاعبين، خصوصاً وأن الوقت لم يكن يسمح بتطبيق ذلك ميدانياً لارتباطه بمباراة رسمية كل أسبوع، وهو عامل أربك حسابات الفريق كلياً. ومع ذلك تمكن الفريق من استعادة موقعه في المركز الرابع بفضل فوزه على السيلية، حيث رد الدين للأخير وأنزله من المربع الذهبي الذي ظل فيه لوقت طويل حتى الجولة الحادية عشرة، حيث كان متقدماً على الريان إلى حدود اللحظات الأخيرة، حينما تمكن هداف الأخير عبد الرزاق حمد الله من استغلال تراخي الدفاع لتسجيل هدف التعادل الذي أعاد الغرافة للمربع الذهبي، لذلك كان عليه الفوز على المرخية وانتظار هدية من قطر، لكن ذلك لم يتحقق في النهاية ليكتفي بالمركز الخامس. على الورق يعتبر أم صلال من أفضل فرق الدوري، لكن الأخطاء الفردية القاتلة وتذبذب أداء بعض اللاعبين من مباراة لأخرى، أثر على المجموعة ككل وساهم في ضياع الكثير من النقاط التي كان بإمكانها أن ترفع الفريق إلى المركز الثالث مكان الريان وليس فقط المركز الرابع، فضلاً عن الاختيارات الفنية غير الموفقة في مجموعة من المباريات، وهي كلها عوامل ضيعت على الفريق فرصة استعادة موقعه ضمن الأربعة الأوائل وتحقيق حلم إنهاء الموسم مع الكبار ليتأجل الحلم إلى حين.;

مشاركة :