لا يزال قرار تعليق عقوبة ساندرو مانويل المحترف بصفوف الفتح بإيقافه مباراتين وتغريمه عشرين ألف ريال، يثير ردود فعل متباينة في الشارع الرياضي السعودي، حيث ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بمواقف حادة تجاه القرار، خاصة بسبب توقيت اتّخاذه في ساعات الصباح الباكر من اليوم الذي يوافق إقامة مباراة الهلال والفتح في الجولة الختامية لمسابقة الدوري السعودي للمحترفين. ففي البداية، اتّفق البعض مع قرار عقوبة إيقاف ساندرو الذين رأوا فيه أمرًا عاديًّا، بينما رأى البعض الآخر أنه غير طبيعي بالمرة، ويعكس شكلًا من أشكال الانحياز للهلال بإيقاف أحد أهم لاعبي الفتح قبل يوم واحد من مباراة مهمة سيتحدد في ضوء نتيجتها مصير لقب الدوري. غير أنه مع إعلان قرار تعليق العقوبة، تبدلت المواقف تمامًا، فمن كان مؤيدًا للعقوبة أصبح معارضا لتعليقها، ومن كان معارضًا لها صار مؤيدًا لتعليقها. وبغضّ النظر عن مواقف المؤيدين والمعارضين، فقد كان لافتًا أن نص قرار العقوبة أشار إلى أن قرار إيقاف اللاعب غير قابل للاستئناف بموجب المادة 139 من لائحة الانضباط، وهي المادة التي تنص صراحة على أنه يجوز تقديم استئناف ضد أي قرار صادر من لجنة الانضباط، باستثناء عدة حالات، منها الإيقاف لثلاث مباريات أو أقل، والغرامة بمبلغ عشرين ألف ريال أو أقل، وهو ما يحرم نادي الفتح من تقديم استئناف على عقوبة ساندرو مانويل. أما قرار تعليق عقوبة محترف الفتح، فتضمن الإشارة إلى أنه صدر وفقًا لنص المادي 149 من لائحة الانضباط والأخلاق، وهي المادة المتعلقة بالتدابير الوقتية، وقد أجازت المادة لرئيس لجنة الانضباط بناء على طلب أو بحكم منصبه، إصدار عقوبة أو تغييرها أو تعديلها بصورة مؤقتة، في حالة، ما إذا كانت هناك مخالفة ولا يمكن اتخاذ قرار بشأن المسألة الرئيسية فيها وقت مبكر، أو في حالات الطوارئ، كما أجازت المادة لرئيس اللجنة اتّخاذ إجراءات أخرى مؤقتة في ما يتعلق بضمان الالتزام بعقوبة سارية. ووفقًا لنص المادة 149 التي تم تعليق عقوبة محترف الفتح على أساسها، فإن التدابير الوقتية تتضمن إصدار عقوبة أو تغييرها أو تعديلها، ولا تتضمن منح رئيس اللجنة الحق في تعليق العقوبة.