تعرف على "بيتروس" البطل الحقيقي لقصة "الجميلة والوحش"

  • 4/13/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

تعدّ قصة الجميلة والوحش، من أشهر القصص العالمية الخاصة بالفتيان، مثلها مثل سندريلا وذات الحذاء الأحمر وغيرها، وتم استلهامها في السينما أكثر من مرة سواء عن طريق الرسوم المتحركة أو الدراما. لكن كيف نشأت تلك القصة، التي تدور حول قيمة إنسانية وهي أن الجمال هو جمال الروح وليس جمال الجسد، حيث تقع الفتاة الجميلة في حب الوحش القبيح، والذي يتكشف في نهايتها أنه أمير حلّت عليه لعنة ساحرة شريرة. ظهرت قصة الجميلة والوحش، بشكل مكتوب، في منتصف القرن الثامن عشر، حيث استلهمتها من مزيج من الأساطير الإغريقية والحكايات الشعبية وأحداث واقعية، الكاتبة الفرنسية "غابرييل سوزان دي فيلنوف". وفقًا لـ"العربية". لكن بطل القصة الحقيقية لم يكن حظه جيدًا في الحياة مثل بطل القصة المكتوبة، حيث عانى من قسوة الحياة والناس، بينما عاش بطل الرواية في سعادة مع حبيبته الجميلة. ويذكر مؤرخو الأدب، أن القصة التي كتبتها المؤلفة الفرنسية، لها أصل حقيقي، حدث في أواخر القرن السادس عشر، حيث عاش شخص يعاني من النموّ المفرط في الشعر، ما جعل شكله يبدو كالوحوش وحيوانات الغابة. وهذا الشخص هو "بيتروس غونسالفوس" المولود عام 1537 بجزر الكناري التابعة لإسبانيا، وعانى من مرض وراثي، تسبب في نموّ مفرط لشعر جسده حتى غطاه بالكامل، وتمّت معاملته بقسوة من قبل الجميع، لبشاعة منظره، وتم وضعه وهو في سن العاشرة داخل قفص حديدي، وقدم له الطعام مثل الحيوانات، وفي عام 1547 تم إرساله كهدية لملك فرنسا هنري الثاني، لمشاهدته وتسليته هو ورجال بلاطه. وعقب وصوله إلى فرنسا، احتجز داخل مختبرات علمية، وأجريت عليه عديد من الأبحاث العلمية، للتأكّد من كونه إنسانًا، وليس حيوانًا، وانتهت تلك الأبحاث إلى أنه مجرد طفل في العاشرة من عمره ويعانى من تشوهات خلقية، وطبقًا لذلك وافق الملك الفرنسي على إطلاق سراحه وإرساله إلى المدرسة. وتحول "يتروس غونسالفوس" إلى مضحك البلاط الملكي، وتم التعامل معه كحيوان بشري، وسمح له بارتداء ملابس النبلاء، وتناول الطعام المطبوخ، ولقبه البعض بـ"الرجل النبيل المتوحش"، بينما قررت ملكة فرنسا "كاثرين دي ميديشي" نيتها تزويج الرجل المتوحش، بغرض إنجاب أطفال متوحشين، مثل أبيهم، وبالفعل زوجته من ابنة أحد خدم القصر وتدعى "كاثرين". وكانت "كاثرين" فائقة الجمال، وحسنة الأخلاق، ولم تسمح لها الملكة برؤية عريسها قبل الزفاف، ولم تكن تعرف ما ينتظرها، ويوم الزفاف أصيبت بالذهول من منظر عريسها، وبمرور الوقت تعرفت على طباعه وأخلاقه، وعاشا معًا 40 عامًا، أنجبا خلالها 7 أبناء، حمل 4 منهم تشوّه أبيهم الخلقي. وأرسلت ملكة فرنسا "بيتروس" وأولاده في جولة بقصور ملوك أوروبا، للفرجة عليهم، وفى عام 1591، وفي النهاية استقرّ المطاف به في مدينة "كابوديمونتي" بإيطاليا، وتوفيت زوجته "كاثرين" عام 1623، بينما لم يتم تحديد أو تسجيل وفاة "بيتروس"، باعتبار أنه ليس من الجنس البشري، وتشرد أطفاله بين مختلف قصور أوروبا، وتم إجراء أبحاث علمية عليهم ومعاملتهم كحيوانات.

مشاركة :