نظمت جمعية الشابات المسلمات بميدان مولد النبي بمدينة ببني سويف برئاسة زينب عبد الحميد الشيخ بالتعاون مع نادي المسنين والنادي الاجتماعي بالجمعية برئاسة مصطفى جمال وجمعية إعلام الثقافة العربية برئاسة أحمد الكومي احتفالية بمناسبة ليلة الإسراء والمعراج .بحضور الدكتور رفيق محمد حسن عاشور مدير إدارة الدعوة بمديرية الأوقاف ببني سويف والشيخ عادل حيدر مدير إدارة المساجد بالمديرية والمبتهل الشيخ محمد حيدر ولفيف من قيادات مديرية التضامن الاجتماعي الشخصيات العامة والسيدات والإعلاميين. وفي كلمته قال الدكتور رفيق حسن جاءت رحلة الإسراء والمعراج تسرية عن الرسول (ص) بعد وفاة عمه ” أبى طالب” وأم المؤمنين”خديجة بنت خويلد” ، وبعد ما لقيه النبي-صلى الله عليه وسلم- من أهل الطائف ، فقد أراد الله- تعالى- أن يخفف عنه عناء ما لاقى ، وأن يسري عنه وأن يطمئنه .فقد ضاقت الأرض برسول الله عليه الصلاة و السلام نظرًا لما لاقاه من تكذيب و مقاومة من المشركين ، و بعد أن فقد عمه أبا طالب الذي كان يؤنسه و يؤازره ، و فقد زوجته خديجة التي كانت نعم الزوج ، ظلت رعاية الله قائمة له ، و كرمه الله تعالى بقدرة إلهية و آنسه بحادثة الإسراء و المعراج ، حيث أتى جبريل عليه السلام ليصحب الرسول عليه الصلاة و السلام في رحلة الإسراء و المعراج . وأضاف الشيخ عادل حيدر لما كان الإسراء وكذلك المعراج خرقًا لأمور طبيعيَّة ألفها الناس، فقد كانوا يذهبون من مكة إلى الشام في شهر ويعودون في شهر، لكن رسول الله (ص) ذهب وعاد وعرج به إلى السموات العلا، وكل هذا في ليلة واحدة ، فكان هذا شيئًا مذهلًا، أي أنه كان امتحانًا واختبارًا للناس جميعًا، وخاصة الذين آمنوا بالرسالة الجديدة، فصدَّق أقوياء الإيمان وكذَّب ضعاف الإيمان، وهكذا تكون صفوف المسلمين ممحصة ويكون المسلمون الذين يُعِدُّهم الله للهجرة أشخاصًا أتقياء أقوياء، لهم عزائم متينة وإرادة صلبة؛ لأن الهجرة تحتاج لأناس تتوفر لديهم هذه الصفات.وقال: لقد كان الصعود من بيت المقدس ولم يكن من مكة، ذا دلالات، منها الأمر بنشر الإسلام وتوسعة إطاره؛ وذلك لأنه الدين الخاتم الشامل الجامع الذي ارتضاه الله للناس كافة على اختلاف أجناسهم، وألوانهم، وشعوبهم، ولغاتهم.وأضاف:يعتبر فرض الصلاة بهيئتها المعروفة وعددها وأوقاتها اليوميَّة المعروفة على المسلمين في رحلة المعراج دليلًا على أن الصلاة صلة بين العبد وربه، وهي معراجه الذي يعرج عليه إلى الله بروحه، وأنها الوقت الذي يناجي العبد فيه ربه، ويبث إليه ما يرنو إليه. فالصلاة إذن عماد الدين؛ من تركها وأهملها فكأنه هدم دينه وأضاعه.
مشاركة :