أعرب حلفاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن قلقهم من أن يكون محققون فيدراليون قد حصلوا على تسجيلات لمحادثات جرت بين محامي ترامب مايكل كوهين، ووكلائه خلال مداهمة عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) مكتب كوهين، الاثنين الماضي.وذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية -في تقرير بثته على موقعها الالكتروني- أن كوهين، الذي عمل كمحامٍ لدى منظمة ترامب لعشر سنوات، كان يُعرف بحفظ المحادثات باستخدام ملفات رقمية، ثم إعادة تشغيل هذه المحادثات المسجلة لزملائه، وفقًا لما ذكره أشخاص تعاملوا معه من قبل.وقال أحد مستشاري ترامب، لم يكشف عن هويته نظرًا للتحقيق الجاري، "سمعنا أنه (كوهين) كان يميل إلى التسجيل..والآن نتساءل من الذي سجل له؟ وهل خزن هذه التسجيلات في مكان ما حيث تمت مصادرتها بالفعل؟ هل حصلوا على تسجيلاته؟".وأرسلت المتحدثة باسم البيت الأبيض طلبا لكوهين ومحاميه، ستيفن ريان، للتعليق على هذا الأمر، بينما رفض الاثنان إبداء تعليقهما.وكان وكلاء من "إف بي آي" داهموا مكتب كوهين، الاثنين الماضي، وصادروا هواتفه وحواسيبه في تنفيذ لأمر تفتيش من أجل الحصول على كل الاتصالات التي جرت بين كوهين وترامب والقائمين على حملته الانتخابية لعام 2016 في بحث عن مصادر محتملة لدعاية سلبية نُشرت خلال التحضير للحملة.وأشارت الصحيفة إلى أنه من غير المعروف ما إذا كان كوهين قد سجل المحادثات التي جرت بينه وبين ترامب، إلا أن شخصين على دراية بممارسات كوهين قالا إن كوهين سجل المحادثات السياسية وتلك المعنية بالأعمال التجارية.وقال أحد وكلاء كوهين إن ترامب كان يعلم ممارسات محاميه إذ أن كوهين كان يعرض أحيانًا على ترامب تسجيلات لمحادثات بينه وبين كبار مستشاري ترامب الآخرين.ومن جانبهم، قال خبراء قانونيون إن المدعين سينظرون إلى تسجيلات كوهين على أنها ذات قيمة عالية.وأضاف الخبراء، بحسب الصحيفة، أن المحققين الفيدراليين لن يحصلوا تلقائيًا على أية تسجيلات قد تكون تمت مصادرتها أثناء المداهمة، فأولًا سيستعرض فريق منفصل من وزارة العدل الأمريكية هذه التسجيلات وعلى الأرجح سيكون قاضٍ فيدرالي.وتم تصميم هذا الاستعراض لحماية سرية العلاقة بين المحامي وموكله لضمان بقاء المحادثات في إطار بنود إذن التفتيش.ولفت أحد مستشاري ترامب إلى أن كوهين بدأ تسجيل محادثاته في محاولة للاقتداء برئيسه، الذي طالما تفاخر-بدون وجود أي دليل- بتسجيل محادثات خاصة سرًا.
مشاركة :