رعى معالي مدير جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الحامد حفل تخريج الدفعة الثامنة من طلاب الجامعة بكليات وادي الدواسر والسليل، بحضور محافظ وادي الدواسر الأستاذ عبدالله بن سليمان المبارك ومحافظ السليل الدكتور عبد الله بن سلطان القحطاني ووكلاء الجامعة وعدد من العمداء. بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم رتلها الطالب صالح مفلح الدوسري من كلية التربية بعدها بدأت مسيرة الطلاب الخريجين، والبالغ عددهم ٤٠٨طالباً بعد ذلك ألقى وكيل الجامعة للفروع الدكتور عبد الله بن محمد آل صقر كلمة ترحيبية بمعالي مدير الجامعة ومحافظ وادي الدواسر والسليل والضيوف الكرام، مبدياً سعادته البالغة بتخريج الدفعة الثامنه من أبناء كليات وادي الدواسر والسليل وتقديمهم لسوق العمل ليخدموا وطنهم في أفضل المجالات، وقادته الذين يبادلونهم الولاء بالولاء والوفاء بالوفاء. داعيًا الله العلي القدير لأبنائه المتخرجين أن تفتح أمامهم نوافذ الحياة العملية، قائلا: انطلقوا، وحلقوا، وارتقوا فالوطن والأمة بحاجة إليكم. كما بارك الدكتور الصقر لأولياء أمور الطلاب وأسرهم وقوفهم خلف هذا الإنجاز، داعيًا الخريجين لردّ جميل آبائهم وذويهم، فهم وطنٌ صغير، الوفاء له؛ وفاءٌ للوطن الكبير. كما هنأ القائمين على العملية التعليمية من منسوبي كليات الوادي والسليل فهم الأيدي الراعية لهذا النتاج المثمر، وقدم شكره لكل الجهات الحكومية والأهلية المساندة لكليات الجامعة في المحافظتين، ولرجل الأعمال الشيخ شجاع بن مبارك القرموط على عطائه وبذله وتبرعه بأرضه لتكون ضمن الجامعة. وفي ختام كلمته قدّم الدكتور الصقر شكره وتقديره لراعي هذا الحفل معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الحامد. رافعًا دعاءه لولاة أمر هذا الوطن وقادته داعيًا لهم بالنصر والتمكين، والرفعة والعلو. أعقب ذلك كلمة الخريجين ألقاها نيابة عنهم الطالب سعيد بن شايع آل سويلم من كلية التربية بالوادي شكر فيها معالي مدير الجامعة والوكلاء والعمداء على مشاركتهم وأهاليهم فرحة تخرجهم، منوهاً بدور أعضاء هيئة التدريس في عملية توجيههم طوال السنوات الأربع الماضية. تلاها كلمة معالي مدير جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الحامد، والتي حملت في طياتها عبارات التهنئة والتبريكات لأبنائه الطلاب وآبائهم وذويهم من قِبَل سمو أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز كما أكد أن مناسبات التخرج المتجدِّدَة كل عام، تبعث فينا الأمل وتدفعنا نحو العمل تحقيقا لتطلعات حكومتنا الرشيدة التي أولت التعليم قدراً كبيراً من العناية والاهتمام، والرعاية والدعم، حتى تتواصل مسيرة التعليم، وتَرْتَقي الجامعاتُ، وتبلُغَ مَراتب متقدمة، وتغْدُو صروحاً للمعرفة، وتنضح عِلماً وبحثاً، وتَرْوِي المجتمع والوطن بخريجين وخريجات رفيعي التأهيل، مُعزَّزي الكفاءات، مصقولي المهارات. مشيرًا إلى أنّ التطوير في جامعة سطام بن عبد العزيز، سيبقى هدفًا وغاية، واستشراف المستقبل سيظل همنا وعملنا، ليتحقق بعون الله تعالى حلمنا وإن كثرت التحديات، وازدادت وتيرة المنافسات. قائلاً: إن مناسبة التخرج التي تتكرر كل عام مناسبة نوعية تفخر بها الجامعة، لأنها ترى في عَباءة التخرج رمزا لإنجازات الجامعة وعطاءات فرسانها، فبرامجُ الجامعة الأكاديمية مجودة، ومنظومتُها الإلكترونية، وبِنْيتها التحتية شارفت على التَّمام, وبذلك أضحَتْ بيئة جاذبة، مهيئة للإبداع ومحفزة له. وإن جامعة الامير سطام وخلال عمرها القصير حققت العديد من الإجازات فالجامعة تقدم اكثر من ثمانين برنامج في مرحلة البكالوريوس وسبعة برامج في مرحلة الماجستير كما حصلت عدد من البرامج على الاعتماد الاكاديمي الدولي وحققت الجامعة مرتبة متقدمة في النشر العلمي وصنفت الجامعة ضمن افضل ١٠٠ جامعة عربية في تصنيف QS وحازت الخدمات الالكترونية على مراتب السبق بين الجامعات المؤسسات والجهات الحكومية كما حقق طلاب الجامعة مراكز متقدمة في المنافسات المختلفة والاختبارات القياسية التخصصية وغيرها الكثير الكثير. مشيرًا إلى ما حققته الجامعة من إنجازات متعددة على صعيد بناء الشخصية الواعية، المستوفية للمعارف الضرورية والقدرات الكافية والمهارات اللازمة، من خلال برامج تخصصية نوعية، ونشاطات لاصفية معززة للقيم والمهارات مدعومة بشراكات استراتيجية محلية ودولية، مع الإسهام الفاعل في المناشط المجتمعية، لكي تصبح مخرجات الجامعة وثيقة الصلة بالواقع، وملبية لمتطلبات التنمية، وقبل ذلك بناء المواطن الصالح المحافظ على دينه والمحب لقيادته والمدافع عن وطنه والمتفاني في خدمة اهله ومجتمعه. كما أكدّ الدكتور الحامد في كلمته على دور الخريجين في ميادين العمل والنهضة والبناء وتحمل المسؤولية بكل أبعادها كل في مجاله ووفقًا لإمكاناته. مهنئًا الطلاب والآباء والأمهات ومهنئًا الجامعة والمجتمع وكل من له دَوْرٌ في خدمة طلاب الجامعة، فهذا النجاح والإنجاز عمل تكاملي فريد. وفي ختام كلمته قدّم شكره لمنسوبي فرع الجامعة في وادي الدواسر والسليل على ما يقدمونه لطلاب الجامعة وما يبذلونه من جهود مميزة تسهم في الدفع بالشباب للمشاركة الجادة في تنمية وبناء بلادنا الغالية. داعيًا الله أن يحفظ قائد المسيرة وسمو ولي عهده الأمين، والوطن، ودوام الأمن والأمان. بعدها أعلن وكيل عمادة القبول والتسجيل بوكالة الجامعة للفروع الدكتور د.مجاهد بن محمد ال ضيف الله نتائج خريجي الدفعة الثامنة للفصل الأول والمتوقع تخرجهم في الفصل الثاني للعام الجامعي 1438هـ / 1439هـ، والبالغ عددهم ٤٠٨ طالبًا عقب ذلك قدم معالي مدير الجامعة دروع التكريم ممزوجة بخالص الدعوات لأبنائه الطلاب المتخرجين متمنيًّا لهم نفع هذا الوطن ورقيه وتقدمه بسواعدهم الفتية.