حذر مسؤولون وخبراء مصرفيون من خلال الغرفة التجارية الصناعية بجدة منشآت ومؤسسات القطاع الخاص من الوقوع في شرك الاحتيال والنصب المالي والتجاري، وشددت في محاضرة قدمها مدير مكافحة الاحتيال المالي والتحقيق بمصرف الراجحي المهندس خالد بن صالح الغدير على ضرورة رفع مستوى التوعية والثقافة بأساليب وطرق الاحتيال لدى جميع العاملين في قطاع الأعمال. وأوضح طلعت حافظ أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية أن المحاضرة التي نظمتها لجنة الأوراق المالية بغرفة جدة بعنوان «الاحتيال التجاري وسبل الوقاية منه» تأتي ضمن سلسلة اللقاءات التي تنظِّمها لجنة الإعلام والتوعية المصرفية مع نخبة من الخبراء والاستشاريين الماليين، بهدف تكثيف رفع مستوى الوعي العام لدى مختلف شرائح المجتمع حول كثير من الظواهر التي تجابه السوق الاستثمارية والتجارية مثل بعض عمليات الاحتيال، كما تهدف لرفع مستوى الوعي الاستثماري والتعريف بأسس وأجواء الاستثمار الصحيح، وعرض رؤية استشرافية لما ينتظره من توجهات وتطورات في المستقبل المنظور. وأشار حافظ أن المحاضرة تهدف إلى التوعية بأساليب الاحتيال التجاري والمالي وكيفية مواجهته والتعامل معه، من خلال عدة محاور تناولها المحاضر وتركزت حول التعريف بالاحتيال والنصب المالي والتجاري بأنواعه وأنماطه المختلفة، وتقديم نبذة وافية حول الفروقات وأوجه الاختلاف والتشابه بين الاحتيال المالي على مستوى الفرد والاحتيال التجاري على مستوى المؤسسات والشركات التجارية بأنواعها. من جانبه، أكد المهندس خالد بن صالح الغدير أن حملة التوعية التي تقوم بها البنوك السعودية في الوقت الحالي بهدف رفع كفاءة استخدام العمليات المصرفية لدى المواطنين، أكدت لنا أن مستوى الوعي لدى المواطنين ارتفع وبشكل ملحوظ. وأضاف المهندس الغدير: إن الجديد في الحملة هذا العام هو استهداف مجموعات جديدة غير التي كانت مستهدفة خلال الحملات السابقة، مشيرا إلى أن أهم الخطوات في مواجهة الاحتيال المصرفي، هو السرعة في التعامل مع المشكلة، حتى لا تتفاقم الخسائر، في حال وجدت، أو منعها في حالة الإبلاغ عن شبهة بعملية احتيال لم ينتج عنها خسائر بعد.
مشاركة :