كأنكم تحثون القطريين على توجيه دعوة للرئيس المصري لحضور تلك القمة التي يستضيفونها، لكن ماذا لو لم يستجيبوا ولم يتحقق ذلك وأصبح الأمر كله على الملأ؟ سينظر المصريون إلى الأمر على أنه عدم رغبة من القطريين في تغيير موقفهم تغييرا حقيقيا تجاههم وتجاه النظام الذي جاءوا به بعد أن أرغموا الإخوان على الرحيل، خاصة وأن آذانهما وعيونهم ترصد لحظة بلحظة جميع ما تقوله وتنشره قناة الجزيرة عن مصر منذ موافقة الرئيس المصري على مبادرة خادم الحرمين حفظهما الله ، ولاتزال القناة تبث تجاوزاتها في حق مصر شعبا و حكومة و إن كان أقل منه قبل المبادرة ، المصريون ينتظرون دليلا على جدية التزام الجانب االقطري ، و العلاقة بين البلدين على المحك الآن ، و لو فوّت النظام القطري تلك الفرصة فقد يكون من الصعب إيجاد فرصة أخرى ، فالحالة الثورية وحالة الاحتقان التي يعيشها المصريون وحالة الغضب الذي يحملونه في صدورهم تجاه ما فعلته قطر لاتزال تسيطر على مشاعرهم ، ولا يستطيع السيسي كبح جماح شعب بأكمه لو قدر أن قطر كانت تراوغ لأجل العودة إلى مجلس التعاون الخليجي، بينما تدعم الإخوان الذين يريدون السوء بمصر شعبا ونظاما.