عمر الأحمد (أبوظبي) أثبتت دولة الإمارات على مر العصور أنها الرقم الصعب في مجال الدعم التنموي والإنساني لجميع الدول العربية والإسلامية على مستوى العالم، وأنها يد الغوث والعون والسند القوي الذي لا يتنحى ولا يتخاذل عن نصرة المحتاج أينما كانت أرضه بعيدة كانت أم قريبة، صغيرة أم كبيرة. وها هي الإمارات منذ عهد مؤسسها الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وحتى الآن تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، كانت ولاتزال طوق النجاة والشمس الدافئة للمحتاجين، لتحافظ للعام الخامس على التوالي على مكانتها ضمن أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات التنموية الرسمية قياساً لدخلها القومي بنسبة 1.31 في المئة. وتقترب بذلك من ضعف النسبة العالمية المطلوبة، وهي 0.7 في المئة التي حددتها الأمم المتحدة بمثابة مقياس عالمي لقياس جهود الدول المانحة، وفقاً للبيانات الأولية التي أعلنتها لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. ومن هذه الدول التي عانت من ويلات الجوع والفقر فكانت لها الإمارات الملاذ والمنجى والمُطعم هي جمهورية الصومال، حيث أعلنت هيئة الهلال الأحمر في تقرير سابق، أن المساعدات التي قدمتها الهيئة لجمهورية الصومال منذ عام 1993 وحتى نهاية 2016، أي خلال 24 عاماً، بلغت 277 مليوناً و553 ألف درهم، بالإضافة إلى 165 مليوناً حصيلة حملة «لأجلك يا صومال» والتي تم إطلاقها عام 2017، ليصل مجموع المساعدات 442 مليوناً و553 ألف درهم. وأوضح التقرير أن المساعدات شملت العديد من المشاريع التنموية، وبرامج الإغاثة ومشاريع رمضان والأضاحي والأيتام والمساعدات الإنسانية للمحتاجين، وبلغت قيمة المساعدات الإغاثية منذ عام 1993 وحتى نهاية 2016، نحو 95.8 مليون درهم، فيما بلغت قيمة المشاريع 82.6 مليون درهم، وبلغت قيمة مشاريع رمضان والأضاحي 19.5 مليون درهم، والمشاريع الخاصة بكفالة الأيتام 78.8 مليون درهم، فيما بلغت قيمة المساعدات الإنسانية 10.6 مليون درهم. وفي عام 2016، بلغ إجمالي قيمة المشاريع الإغاثية وكفالات الأيتام والمساعدات الإنسانية ومشاريع الإغاثة ورمضان والأضاحي نحو 13.5 مليون درهم. ... المزيد
مشاركة :