سجل الفائض التجاري الصيني مع الولايات المتحدة زيادة بلغت 19.4 في المئة في الربع الأول من 2018 بالمعدل السنوي، وفق بيانات نشرت أمس، مع تنامي التوتر بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم. وبلغ الفائض 58 مليار دولار خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية، وفق ما أعلن المتحدث باسم مكتب الجمارك هوانغ سونغبنغ، في تصريح صحافي، في بكين، موضحا أن الصادرات الى الولايات المتحدة ارتفعت 14.8 في المئة بالمعدل السنوي فيما زادت الواردات 8.9 في المئة. وقال هوانغ "نحن لا نسعى إلى ميزان تجاري يميل إلى مصلحة (الصين). السوق الذي يحدد الوضع الحالي للشؤون التجارية. نأمل أن تتحلى الولايات المتحدة بالصبر وتستمع لصوت العقل والمنطق حول مسائل الميزان التجاري". وأكد أن الصين لا تبتغي حربا تجارية مع الولايات المتحدة: "نحن نؤمن بأن هذه الخلافات التجارية لا تخدم مصالح الصين، ولا مصالح الولايات المتحدة". وارتفعت المبادلات التجارية بين الجانبين 13 في المئة خلال الربع الأول، وفق البيانات الصينية، لكن من غير المتوقع أن تظهر الخلافات التجارية الأخيرة في البيانات. وفرض كل طرف رسوماً جمركية على سلع بقيمة 3 مليارات دولار حتى الآن، لكن الولايات المتحدة هددت بفرض رسوم على المزيد من المنتجات وتعهدت الصين بالرد. واستهدفت الولايات المتحدة الصلب والألمنيوم، بينما استهدفت الصين لحم الخنزير والخمر بين عدد كبير من المنتجات الأميركية الأخرى. إلى ذلك، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية الدولية انخيل غوريا امس، أن الصين والولايات المتحدة تتفاوضان في الكواليس لحل خلافهما التجاري، مشيراً إلى أن الحرب التجارية ليس فيها منتصرون.