انخفضت أسعار النفط أمس بعد أن خفف الرئيس الأميركي دونالد ترامب تصريحات حذر فيها من ضربة صاروخية وشيكة في سورية، لكن أسعار الخام مازالت تتجه صوب أكبر مكسب أسبوعي في أكثر من ثمانية أشهر. وبحلول الساعة 0632 بتوقيت غرينتش انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم مايو 16 سنتاً، أو ما يعادل 0.2 في المئة إلى 66.91 دولارا للبرميل. وفي الأسبوع يتجه الخام صوب الارتفاع نحو 8 في المئة بعد أسبوعين من الانخفاض. وتراجع خام القياس العالمي مزيج برنت 18 سنتا، أو ما يعادل 0.2 في المئة إلى 71.84 دولارا للبرميل، ويتجه صوب الارتفاع نحو سبعة في المئة في الأسبوع. ويتجه خاما برنت وتكساس، اللذان ارتفعا نحو خمسة دولارات هذا الأسبوع، صوب تحقيق أكبر مكسب أسبوعي منذ يوليو الماضي، بعد أن بلغا أعلى مستوياتهما منذ أواخر 2014 يوم الأربعاء، بعدما حذر ترامب من أن الصواريخ "قادمة" في رد على هجوم في سورية، وقالت السعودية إنها اعترضت صواريخ فوق الرياض. في حين ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 87 سنتا في تداولات، أمس الأول، ليبلغ 67.26 دولارا أميركيا مقابل 66.39 دولارا للبرميل في تداولات الأربعاء، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وقال ترامب في تغريدة امس، إن الهجوم على سورية "قد يكون قريبا جدا وقد لا يكون كذلك"، مما أثار احتمال أن الهجوم قد لا يكون وشيكا، مثلما بدا في إشارة ترامب قبل ذلك بيوم. وقالت وكالة الطاقة الدولية أمس إن "أوبك" وحلفاءها أتموا على ما يبدو مهمتهم في خفض مخزونات النفط العالمية إلى مستوياتها المرغوبة، بما يشير إلى أن الأسواق قد تواجه شحا كبيرا في المعروض إذا ظلت الإمدادات مقيدة. وقالت وكالة الطاقة، التي تنسق سياسات الطاقة للدول الصناعية، إن "المخزونات العالمية في الدول المتقدمة قد تنخفض إلى متوسط 5 سنوات، وهو مقياس تستخدمه "أوبك" كمعيار لنجاح تخفيضات الإنتاج، في مايو". وأضافت في تقريرها الشهري "ليس لنا أن نعلن باسم دول اتفاق فيينا أن "المهمة تمت"، لكن إذا كانت توقعاتنا دقيقة، يبدو من المؤكد أن الأمر كذلك إلى حد كبير". وتخفض "أوبك" التي مقرها فيينا الإنتاج جنباً إلى جنب مع روسيا وحلفاء آخرين منذ يناير لدعم أسعار النفط العالمية، التي ارتفعت فوق 70 دولارا للبرميل هذا الشهر، مما قدم دعما جديدا لطفرة إنتاج النفط الصخري الأميركي.
مشاركة :