العربية للهلال والصليب الأحمر تدين الاعتداء الإسرائيلي على المسعفين والمتطوعين

  • 4/14/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

دانت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر بشدة، وبأقسى العبارات في بيان لها، حصلت "سبق" على نسخة منه، الاعتداءات المشينة والمتكررة التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد طواقم العمل الإنساني والإسعافي لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني "أحد أعضاء المنظمة الفاعلين". وطالبت الأمانة كلاً من منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية المعنية، التي لا تزال – للأسف - تلتزم الصمت الدولي المستغرب، وكذلك أعضاء الحركة الدولية وشركاؤها الإنسانيون، كاللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إلى جانب المنظمات الحقوقية والإنسانية كافة في العالم، بالتدخل العاجل والتحرك الفوري من أجل ردع سياسات الاحتلال بالأراضي الفلسطينية المحتلة، والتوقف الفوري عن تلك الانتهاكات والتجاوزات الخطيرة التي لم تحترم الإنسانية والمسعفين والمتطوعين الذين يهبُّون لحماية وإسعاف المدنيين الأبرياء ضحايا هذه الاعتداءات الجسيمة. وأشارت الأمانة التي تعد مظلة لإحدى وعشرين جمعية ومنظمة وهيئة عربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في واحد وعشرين بلدًا عربيًّا إلى أن تلك الاعتداءات السافرة المتكررة تمثل "جرائم حرب صريحة، تنتهك مبادئ القانون الدولي الإنساني، وتتنافى مع الأعراف الدولية واتفاقيات القانون الدولي الإنساني؛ إذ تنص المادة الـ20 على وجوب احترام وحماية الموظفين العاملين في إدارة وتشغيل المستشفيات، بمن فيهم طواقم الإسعاف والممرضون والمسعفون الذين يقومون بنقل وإخلاء الجرحى من أماكن العمليات ذات الطابع العسكري. كما تنص المادة الـ23 على الالتزام بكفالة حرية مرور جميع إرساليات الأدوية والمهمات الطبية". وعزز البروتوكول الإضافي الملحق باتفاقيات جنيف لعام 1949، والمتعلق بضحايا النزاعات المسلحة الدولية، آليات حماية رجال المهمات الطبية، وتسهيل عمليات نقل الجرحى والمصابين في مناطق الأعمال الحربية، وكرس ضرورة حمايتهم، وعدم التعرض لهم بأية أعمال تسبب لهم الأذى والضرر. ونددت الأمانة العامة للمنظمة بتلك الانتهاكات في حقوق المدنيين بشكل عام، والممارسات الوحشية الهمجية التي أسفرت عن الاعتداءات المتكررة على طواقم ومركبات الجمعية التي تتمثل مهمتها الإنسانية النبيلة في إنقاذ أرواح المدنيين والأبرياء، وتقديم الخدمات الإسعافية لهم. وأبدت المنظمة العربية قلقها من تحول تلك الاعتداءات الصارخة إلى وضع يصعب إيقافه في استهدافه المدنيين الأبرياء في ظل صمت الجهات الدولية المعنية – للأسف - مع تفاقم وتكرار استهداف موظفي ومسعفي الجمعية ومتطوعيها، الذين يعملون ليل نهار لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في ظل هذه الظروف العصيبة، رغم ما يتعرضون له من مخاطر جسيمة. وناشدت احترام عمل الجمعية الإنساني، وضمان سلامة المسعفين ووصولهم الفوري إلى الأبرياء من الجرحى والمصابين الذين هم في أمسّ الحاجة إلى إسعافهم بشكل عاجل.. محمِّلة المسؤولية الكاملة في هذا الشأن لسلطات الاحتلال الإسرائيلي. وأكدت أن القانون الدولي الإنساني يدعو ضمن قواعده الإنسانية إلى تأمين العناية بالجرحى والمرضى والمصابين وأهالي الأسرى خلال الأعمال الحربية، فضلاً عن الحالات المدنية، وعدم التعرض بالأذى بأي حال من الأحوال لأفراد ومنشآت ووسائط النقل ومعدات الخدمات الطبية والإسعافية وعمال الإغاثة والمتطوعين معهم، واحترام إشارتَي الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

مشاركة :