شيماء المرزوقي تتنوع الشعارات والمسميات التي يتم الزج بها على الساحة الاجتماعية في مختلف دول العالم، والأهداف متنوعة، لكن لا توجد أي قيمة لأي هدف إذا لم تكن هذه الشعارات واقعاً يعيشه الناس فعلاً، وإذا لم تكن تتقاطع مع حاجاتهم وهمومهم اليومية، ومع الأسف فإن هذا ما يحدث في معظم الوقت وفي مختلف الأماكن من العالم، حيث تبقى تلك الشعارات رنانة ولا أثر لها في الواقع الفعلي.في بلادنا، ولله الحمد، توجد عدة عناصر من التلاحم والتوادّ بين القيادة والشعب، ليظهر لنا المجتمع المتحد المتفق على الرفاه والتقدم والتطور، والأكثر تقديراً ويدعو للاحترام أن القيادة الرشيدة تقدم دوماً الأفعال على الأقوال، وكانت المشاريع على اختلاف توجهاتها وأهدافها في خدمة المجتمع تتبلور على أرض الواقع أولاً ثم يبدأ الإعلام في الحديث عنها.قبل أيام تحدث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن حكومة الناس، عن الحكومة التي هاجسها الإنسان وخدمته والعمل لسعادته وتمكينه والخير لجميع من يعيش على أرض الإمارات. هذه الكلمات جاءت وبلادنا تحقق منجزات عظيمة في مختلف المجالات، من الرعاية الاجتماعية والصحية والعدالة والأمن والتعليم والاقتصاد والتنمية بصفة عامة، وغيرها الكثير، وجاءت هذه الكلمات بعد الأفعال، لكن حتى الكلمات لم تأتِ للتمجيد أو للإشارة لما تحقق وما تم إنجازه، بل جاءت من أجل الحث على المزيد من العمل وتقديم المزيد من الأفكار ومن أجل الابتكار لتنفيذ مهام وأعمال تدعم كل توجه يصب في الصالح العام.هذه سياسة ورؤية واضحة لدى كافة المسؤولين في الإمارات بأن المواطن هو الرقم الأول في مسيرة التنمية والتقدم، وكما قال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي: «المواطنون نصب أعيننا، ونعمل بإمكاناتنا كافة في سبيل تحقيق رفعتهم وازدهار مستقبلهم، فالمواطن الإماراتي كان ولا يزال يتصدر أولوياتنا.. المواطن هو الثروة الحقيقية التي نعوّل عليها، ونعمل على أن يكون قادراً على مواكبة تطورات الحاضر وتحديات المستقبل، وتوفير الحياة الكريمة والرخاء والسعادة له». بمثل هذه الرؤية والنهج كان المواطن هو أولاً وثانياً وثالثاً، وهو القاعدة والهدف وهو الرفاه والسعادة والخير في بلاد الخير. Shaima.author@hotmail.com www.shaimaalmarzooqi.com
مشاركة :