تنظم اللجنة العليا المنظمة لبطولة هزاع بن زايد الدولية لكرة القدم 2018، التي ينظمها نادي العين، احتفالاً مساء اليوم في متحف قصر العين؛ وذلك لتكريم الفرق المشاركة والرعاة بالتزامن مع اقتراب البطولة من محطة الختام، حيث لعبت، أمس، مرحلة الدور نصف النهائي بمباراتي ريال بيتيس الإسباني وديبورتيفو الأرجنتيني، ثم الجزيرة وجيلينا السلوفاكي.نظمت اللجنة العليا للبطولة ورشة عمل نظرية وعملية للمديرين الفنيين بأكاديميات الأندية المشاركة، على استاد هزاع بن زايد؛ وذلك بمشاركة عدد كبير من مدربي الأكاديميات في الدولة الذين وجهت لهم الدعوة من أجل اكتساب الخبرات والتجارب من المدارس الكروية المختلفة المشاركة في البطولة، لأجل الاستفادة من التطبيق العملي في الورشة على لاعبي فريق تحت 18 سنة بنادي العين.وأدار الورشة علي خميس، رئيس اللجنة الفنية للبطولة، المدير الفني لأكاديمية نادي العين لكرة القدم؛ حيث قدم خبراء الأكاديميات التي شاركت في البطولة وهي إيفرتون الإنجليزي وريال بيتيس وديبورتيفو أتلايا الأرجنتيني وجيلينا السلوفاكي بجانب الجزيرة والعين، مجموعة من التطبيقات الفنية والتكتيكية لخطوط الملعب الثلاثة الدفاع والوسط والهجوم؛ حيث تنوعت الأساليب والطرق لدى كل مدير فني في كيفية توزيع أدوار اللاعبين داخل الملعب مثل المرتبطة بالمهام الدفاعية للاعبين من حيث الضغط على الخصم والواجبات المقررة للاعبي الارتكاز في مساندة المدافعين ودور لاعب الوسط صانع الألعاب والمهام الهجومية وكيفية بناء الهجمات من العمق والأطراف والعديد من الخطط الفنية والتدريبية .وفي ختام الورشة قام علي خميس المدير الفني لأكاديمية نادي العين، بتسليم شهادات المشاركة للمدربين.بدوره، قال سلطان راشد، عضو مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم، المدير الرياضي، رئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة، إن اختيار متحف قصر العين، جاء اتساقاً مع الأهداف التي من أجلها تم تنظيم البطولة، إذ شهد أول احتفال تكريم للوفود المشاركة في عام 2008 وكذلك 2009 ومن ثم 2017، واليوم يتكرر المشهد لتعريف الضيوف بتراث دولتنا الحبيبة، خصوصاً أنه في كل نسخة يقام فيها حفل التكريم في المتحف تحظى الاحتفالية بتقدير لافت وإشادة كبيرة، من الأجانب الذين يتطلعون للتعرف إلى تراث الإمارات وتعزيز ثقافتهم السياحية عن الدولة، وكل التقدير والاحترام والشكر لإدارة المتحف على التعاون الإيجابي في جميع الأوقات والمناسبات مع نادي العين من خلال استضافة الفعاليات المختلفة، ونتمنى استمرار هذا التعاون بما يحقق الأهداف المنشودة.وحول رأيه في مستوى فريق العين لفئة تحت ال16 سنة المشارك في البطولة، قال: أعتقد أن فريق تحت 16 سنة خرج بالمكاسب المرجوة من مشاركته في البطولة الدولية، وأهداف البطولة لا تقتصر على تجهيز فريق للفوز باللقب، بقدر منح اللاعبين فرصة مثالية للدخول في تجارب المباريات القوية أمام مدارس مختلفة والتعايش في مقر الإقامة مع أكاديميات الأندية الأوروبية للتعرف إلى أفضل الأساليب المتبعة. وأكمل: بغض النظر عن مدى حالة الرضا عن المستوى أو النتائج على حد سواء، لابد من الوضع في الاعتبار أن أفضل الفرق فنياً لم تحقق أي فوز في البطولة مثل إيفرتون الإنجليزي، لكنه رغم ذلك خرج بأكبر المكاسب من المشاركة بشهادة رئيس النادي، بيل كينرايت.وزاد: هناك تقييم شامل وتحليل دقيق تم إعداده من الخبراء والمختصين لوضع فريق العين تحت 16 سنة إثر المشاركة في البطولة، كما أن هناك بعض اللاعبين من فرق الناشئين والأشبال والشباب تم رصدهم لتفعيل بنود مذكرات التفاهم التي نعكف على إبرامها مع الأندية الإنجليزية والإسبانية على نحو مباشر من خلال إرسالهم لفترة معايشة، والواقع يؤكد أن العين لم ينظم البطولة للفوز باللقب بل الأهداف أسمى وأكبر بكثير من تحقيق النتائج القوية والتي أعتقد أنها مطلوبة، لكننا نتطلع إلى إعداد لاعبين محترفين بمقدورهم تحقيق الإضافة المرجوة في المستقبل لمنتخبنا الوطني وفريق الكرة الأول بنادي العين؛ وذلك عندما ندرك أن الشقيقين عمر ومحمد عبدالرحمن وبندر الأحبابي وريان يسلم وأحمد برمان وغيرهم، هم ثمرة رائعة لبطولة هزاع بن زايد الدولية.
مشاركة :