محمد بن راشد: تحويل حب الخير إلى عمل مؤسسي مستدام

  • 4/14/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: محمد ياسين أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، على أهمية التسامح في ترسيخ سلوك المجتمع، وصون مستقبله، والمحافظة على مكتسبات حاضره، مشدداً على أهمية التمسك بالأمل لاستعادة مجد الأمة العربية، وتحويل حب الخير إلى عمل مؤسسي مستدام. وقال سموه في كلمة افتتاحية التقرير السنوي الذي أصدرته المدينة العالمية للخدمات الإنسانية عن أنشطتها في العام 2017: «التسامح ليس فقط كلمة نتغنى بها، بل لا بد أن يكون لها مؤشرات، ودراسات، وسياسات، وترسيخ سلوكي في مجتمعنا، لنصون مستقبله، ونحافظ على مكتسبات حاضره». وأضاف سموه: «نحن لا يمكن أن نحيا ونرتقي إلا بالأمل، وإذا فرّطنا بالأمل نكون قد فرطنا بالمستقبل، وبأي فرصة لنا لاستعادة مجد أمتنا العربية. نسعى لتحويل حب الخير إلى عمل مؤسسي مستدام، وتغيير مجتمعي ملموس، وفرق حقيقي في حياة الناس». أبرز تطورات المدينة وقالت حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، سمو الأميرة هيا بنت الحسين، رئيسة مجلس إدارة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، في كلمتها بافتتاحية التقرير: «يسرني بصفتي رئيس مجلس إدارة المدينة، أن أطلعكم على أبرز تطورات المدينة على الصعد كافة، بدءاً من الإنجازات التي تحققت، وحتى الخطط المستقبلية، في الوقت الذي نستقبل فيه جميعاً عاماً جديداً مملوءاً بالأمل».وأضافت سموها: أنتهز هذه الفرصة لأؤكد أن المدينة العالمية للخدمات الإنسانية ستبقى أبداً ملتزمة بتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في الارتقاء بإمارة دبي، بوصفها مركزاً للعمل الإنساني في خدمة أعضائها، ومن هذا المنطلق يسعدني أن أرحب بالأعضاء الاثني عشر الجدد الذين انضموا إلى مدينتنا العام الماضي. لنواصل بذلك مسيرة النمو مع الهيئات التابعة للأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية، وشركات القطاعين الخاص والعام تحت سقف واحد.وتابعت سموها: لقد شهدنا خلال العام 2017 الكثير من التحديات على صعيد العمل الإنساني، وفي ذات الوقت شهدت المدينة نفسها العديد من التغيرات الداخلية، والفرص المتجددة، إذ قمنا خلال العام الماضي بتيسير عشرين شحنة جوية، وشحنتين بحريتين، محملة بأكثر من 3 آلاف و800 طن متري من المعونات الإنسانية، بقيمة 18 مليون دولار أمريكي والتي ساهمت في تخفيف معاناة السكان المنكوبين في 14 دولة، من بينها بنجلاديش وهايتي وسيراليون والصومال والعراق، إضافة إلى ذلك قمنا بمراجعة القوانين والأنظمة الخاصة بالمدينة لإعفاء المنظمات غير الحكومية من رسوم إيجار المساحات المكتبية، فضلاً عن توسيع مساحات التخزين وإطلاق مبادرات جديدة، مثل الاستوديو المتحرك، وبنك البيانات اللوجستية للخدمات الإنسانية. غوث المنكوبين حول العالم وفي لقاء خاص مع «الخليج» قال جوسيبي سابا المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية: إن القيادة الرشيدة لم تدخر جهداً لتطوير العمل الإنساني، وتقديم المساعدات، وإغاثة المحتاجين حول العالم، والمدينة العالمية تتربع على عرش المنظمات الدولية في تسخير الإمكانات المادية والمعنوية لغوث المنكوبين حول العالم. وأضاف: إن موقع المدينة الاستراتيجي يمكنها من الوصول إلى ثلثي سكان العالم في غضون ثماني ساعات، ونقل الشحنات في أقل من 10 دقائق جواً عبر مطار آل مكتوم، أو بحراً من خلال ميناء جبل علي.وذكر الخدمات التي تقوم بها المدينة والتي تشمل دعم المنظمات الإنسانية، حيث توفر المدينة لجميع المنظمات الإنسانية غير الربحية مستودعات ومكاتب من دون أي مقابل مادي، وبمقابل مادي لمكاتب الشركات التجارية الداعمة للمنظمات الإنسانية، وتسهيل التأهب لحالات الطوارئ والاستجابة لها وعمليات الإجلاء والتنسيق مع الأعضاء.وتابع: ومن ضمن الخدمات التي تقدمها المدينة للأعضاء تأمين عدد من الرحلات الجوية لنقل المساعدات وإجلاء الموظفين، إضافة إلى توفير مركز لاستضافة العاملين في المجال الإنساني بعد عملية إجلائهم من مناطق الخطر، وأن المدينة لديها 30 محطة عمل لاستضافة عاملين في مناطق خطرة في حال دعت الحاجة إلى إجلائهم، واستضافت خلال العام الماضي 50 شخصاً من العاملين في الوكالة الألمانية للتعاون الدولي في أفغانستان. أكبر عمليات المساعدات وعن أكبر العمليات خلال العام الماضي قال: بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، انطلقت 13 رحلة عبر جسر جوي من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى بنجلاديش لإيصال المساعدات الإنسانية إلى اللاجئين الروهينجا، حيث تم إرسال رحلتين خلال شهر سبتمبر/‏ أيلول، و5 رحلات في شهر أكتوبر/‏ تشرين الأول، و6 رحلات خلال شهري نوفمبر وديسمبر، وقد وصل إجمالي المساعدات للروهينجا 1700 طن متري من إمدادات الإغاثة التي بلغت قيمتها نحو 16 مليون درهم.ومن خلال أكثر من 70 منظمة وهيئة إغاثة دولية انطلقت من المدينة 855 شحنة مساعدات قيمتها 86 مليوناً و600 ألف دولار أمريكي وصلت إلى 80 بلداً، من ضمنها أزمات طارئة. وأضاف: إن المدينة لديها خطط تطوير مستمرة.

مشاركة :