رأت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، أن صراع الغزاويين مع الاحتلال الإسرائيلي خلال مسيرات العودة التي تنظم كل جمعة، لم يعد قضية محورية في تغطية الإعلام العربي، في حين احتل هذا الصراع عناوين الصحف العالمية.أضافت الصحيفة أن الأزمات الفلسطينية الإسرائيلية، كانت في الماضي يتم تغطيتها إعلامياً بشكل كلي، ويصحبها برامج توك شو وحشد إعلامي، ويتم إبرازها فوق أي قضية أخرى. لكن الآن -تتابع الصحيفة -تلقى القضية الفلسطينية وغزة تغطية عادية ضمن عدة قضايا، وأرجعت «واشنطن بوست» هذا التغير إلى الأحداث الجارية وتغير المشهد الإعلامي العربي، والصراعات التي اندلعت في العالم العربي عام 2011. وتابعت أن قضيتي غزة وفلسطين تنافسان قضايا أخرى مثل اليمن وسوريا وزيارة بن سلمان إلى أميركا واتهام ترمب لإيران وغيرها من القضايا. ورأت الصحيفة، أن هذه الأحداث في المنطقة منحت الأنظمة العربية فرصة لتشتيت انتباه الشعوب عن قضية غزة وجعلها المحور الوحيد للحديث، وأعطتهم فرصة للهروب من الضغوط الشعبية لاتخاذ موقف أكثر حزماً تجاه إسرائيل. ولفتت الصحيفة إلى أكبر وسيلتين إعلاميتين عربيتين وهما قناتا الجزيرة والعربية، موضحة أن مسيرات العودة احتلت 18% من التغطية اليومية للقناة القطرية، إلا أنها اقتصرت على 2% من تغطية القناة السعودية التي اهتمت أكثر بأخبار سوريا واليمن وزيارة بن سلمان لواشنطن. وأكدت الصحيفة أن قناة الجزيرة «لا تزال حتى اليوم تحظى بشعبية كبيرة»، عن باقي القنوات في العالم العربي التي لا تسعى للتركيز على قضية غزة في مقابل قضايا أخرى بالشرق الأوسط.;