مريم الشاعرتقوم إدارة التربية الخاصة متمثلة في قسم اعداد ومتابعة الطلبة الموهوبين والمتفوقين بتنمية قدرة الفرد على التفكير الناقد والعمل والإنتاج، للمساهمة في تكوين المجتمع المتعلم المنتج بما يتفق مع التقدم التكنولوجي والعلمي والتغيرات المستمرة في هذا المجال، إضافة الى تنمية قدرات الطلبة على مهارات البحث عن المعرفة والتعلم الذاتي بالوسائل المختلفة مع توظيف أساليب ووسائل تقنية المعلومات المتطورة لخدمة العملية التعليمية، وذلك تماشيا مع أهداف وزارة التربية والتعليم الرامية إلى تشجيع الطلبة الموهوبين والمتفوقين في شتى المجالات وتهيئة الظروف الملائمة لكل طالب من أجل تنمية قدراتهم الى أقصى حد ممكن لتحقيق ذاتهم وخدمة مجتمعهم، من خلال إبراز ورعاية مشاريع الطلاب في المدارس.وعن أهمية هذا القسم اكدت الدكتورة نادية المناعي اختصاصية متابعة الطلبة المتفوقين أن الطلبة الموهوبين والمتفوقين ثروة وطنية حقيقية غير قابلة للتعويض أو الاستبدال للنهوض بالمجتمع ورفعته، حيث انهم الداعم الأساسي لتحقيق متطلبات رؤية المملكة 2030 ومجتمع المعرفة، وبالأخص في عصرنا الحالي الذي تجتاحه ثورة المعلومات والتقنية، وعليه يأتي هذا البرنامج كأحد المبادرات الاستراتيجية للنهوض بفئة الطلبة المتفوقين أكاديميا وتهيئتهم ليكونوا قادة المستقبل ونواة للكفاءات العلمية المتميزة.وخلال الجولة في مدرسة المتنبي الابتدائية للبنين شدني مشروع من المشاريع العلمية التي يشرف عليها الطلاب المنظمون لهذا القسم وهو مشروع تحديث إشارة ضوئية، والتي صممها الطلاب لتتناسب مع التطورات التكنولوجية باستخدام برامج رقمية متطورة، وعندما سألت الأستاذة زينب جناحي اخصائية تفوق وموهبه في المدرسة عن اهداف هذا المشروع قالت ان من خلال جلسات العصف الذهني للطلاب جاءت فكرة الإشارة الضوئية المتطورة والتي أراد الطلاب من خلالها إيصال فكرة الامن والسلامة وتقليل الحوادث للسائقين.وأضافت جناحي إن المشروع بدأ على مراحل عديدة ففي البداية رسم الطلاب شكل الإشارة الجديد ومن ثم تم تعليمهم على مبادئ الالكترونيات من خلال التطبيقات الالكترونية في أجهزة الحاسوب، كما تم تعليمهم مبادئ الدائرة الكهربائية وطريقة توصيلها وفي الأخير تم تعليمهم على كيفية توصيل هذه الإشارة لرؤيتها على ارض الواقع والاحساس بها، حيث تحتوي الإشارة على عداد يقيس وقت الوقوف والسير.وقال الطالب محمد هاني ان استخدام برنامج مايكروبت لتطوير الإشارة الضوئية ساعدهم كثيرا، مضيفا أن الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا هو توظيفها في مشاريع تسهم في تطوير ورفعة المجتمع.اما زميله الطالب على مصطفى قال ان فكرة الإشارة الضوئية استلهمها بعد ان رأى حادثا مروريا مروعا في الشارع، مضيفا أن سبب الحادث كان هو عدم تركيز السائق على ضوء الإشارة.
مشاركة :